responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 524


ورد حسن ماؤه جاري * فوقه والنار تتقد وهو وسط الدار . ساطع الأنوار * حوله الأقمار قد سجدوا والنجوم الزهر قد أفلت * كلها من نوره خجلت والمصابيح التي شعلت * خجلت من نوره خمد كلما أزهر . نوره الأنور . * ناظري أمطر . واغتدى البرد ضاحك في بارق عذب * باسم عن لؤلؤ رطب برده يطفى لظى الكرب * جارت النظار إذ شهدوا وجهه الوضاح . فالق الأصباح . * يشبه المصباح . يتقد أبو البحر جعفر بن محمد حسن بن علي بن ناصر بن عبد الامام الشهير بالخطي البحراني العبيدي أحد بني عبد القيس بن شن بن قصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان رحمه الله تعالى ناهج طرق البلاغة والفصاحة . الزاخر الباحث الرحيب المساحة . البديع الأثر والعيان . الحكيم الشعر الساحر البيان . ثقف بالبراعة قداحه . ودار على السامع كؤوسه وأقداحه . فأتى بكل مبتدع مطرب . ومخترع في حسنه مغرب . ومع قرب عهده فقد بلغ ديوان شعره من الشهرة المدى . وسار به من لا يسير مشمر وغني به من لا يغنى مفرداً . وقد وقفت على فرائده التي لمعت . فرأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت . وكان قد دخل الديار العجمية فقطن منها بفارس . ولم يزل بها وهو لرياض الأدب جان وغارس . حتى اختطفته أيدي المنون . فغرس بفناء الفنا وخلد عرايس الفنون . وكانت وفاته سنة ثمان وعشرين وألف رحمه الله تعالى ولما دخل أصبهان اجتمع بالشيخ بهاء الدين محمد العاملي وعرض عليه أدبه فاقترح عليه معارضة قصيدته الرائية المشهورة التي مطلعها سرى البرق من نجد فجدد تذكاري * عهوداً بحزوى والعذيب وذي قار فعارضها بقصيدة طنانة أولها هي الدار تستسقيك مدمعك الجاري * فسقيا فخير الدمع ما كان للدار ولا تستطع دمعاً تريق عيونه * لعزّته ما بين نوء وأحجار فأنت امرءٌ قد كنت بالأمس جارها * وللجار حق قد علمت على الجار

524

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست