responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 441


تزال ركائبها لبلاغ المقاصدالصالحة متراميه . فإنه وافى ذلك المسطور النافثة بالسحر عقود أقلامه . الطالعة شموس عباراته في سماوات الحقائق خافقة مسار الأخبار الطيبة على أعلامه . فشربنا من ماء تحقيقه زلالاً . وتلقينا من بين سطوره من البيان سحراً حلالاً . وشاهدنا منه الرياض المزهرة في الأوراق المكتوبة . ورأينا العقود المنظومة من الدرر في أجنية سطور البراعة المضرويه . فلله من وشح تلك السطور وسهم حواشي برودها . وذبح تلك الحلل التي نسجت من البلاغة على منوالها وعودها . واستعبدت العبدين حتى صارا من خؤلها وجنودها . وجاءت في زي الفصاحة المتناهي . ووافت في حلل جمال البلاغة التي هي ما هي . ناشرة مطويات تلك الأخبار التي مسراتها لا تحصى . قائلة سبحان الذي أسري بروح هذا الروح من المسجد الحرام إلى هذا القطر الأقصى . لقد جنيناها ثمرات ذات ألوان . واهتصرنا غصون حقائقها صنواناً وغير صنوان . وتقابلنا على سرر مشروحاتها المتقابلة اخواناً للصفا وغير اخوان . عسلاً ماذياً في لهوات الأصدقا وعلقماً مريراً تشرق به حلوق الحساد مغصاً مشرقاً . وذكرتم صلاح تلك الحال التي أعقبت نعماً . ومطرت سماؤها من عاندكم في هذه الأرض نقماً . تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار والسلام السيد حسين بن المطهر اليمني درة من ذلك العقد الفريد . وغرة أطلعها الشرف في أفقه كما يريد . سطع نور فضله وأشرق .
وأغص الحساد بزلاله وأشرق . فقامت به سوق الأدب على ساق . واقتاد حقائب البلاغة والبراعة وساق . بنثر يهز بالدر النثير . ونظم تحسده دراري الأثير فمن نثره ما كتبه إلى القاضي محمد دراز مراجعاً . حمداً لمن اطلع في سماء البلاغة شمساً لا يعتريها أفول . وبدر تم ليس للانمحاق إليه وصول . وبحر فضل أبدى العجائب فحدث عن البحر ولا حرج .
وقاموس علم يخرج منه اللؤلؤ منظوماً ومنثوراً . فكان منظومه لأجساد المنثور مهج . فالنثر كالنثرة والشعر كالشعرى ضياء فوق ضوء الشهاب فأقسم بنجم سماء بديعه . وصبح فلق تسجيعه . وضحى شمس تسجيعه . وتجلى نهار تنميقه وتقميعه وضياء مصابيح ترصيعه .
وتردد ألحان سواجعه وترجيعه . لقد أرسل رب البلاغة رسولها المعزز . فأظهر معجز البلاغة وقطع به أعناق الملحدين ورزز . واستنزل عصيم البلاغة من أعاليها . وأخذ بها بنواصيها .
واستخدم العبدين . ورفع بالإضافة إليه ذكر الطايبين

441

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست