responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 440


لست ممن يخون في ظهر غيب * ومراع لواجبات الحقوق فما بال سيد وأنا منصف إلى نار الوفا . منطو على معين الاخلاص والصفا . غير قانع من صدق المودة باللقا . قد صدق في مرجمات الظنون . وجرعني من كأس موجدته زآم المنون .
إذ قال في كتابه إلى سيدي حمال الدين بن لطف الله المطهر ما قال . ونسجني في تلك المقالة أنا ومن يحب إثارة الفتن بمنوال . في عبارة يركن من يركن إليها فيرفع ما يحب منها ويقيس ما يشاء عليها . وحين عثرت على ذلك الكتاب . ومر بسمعي صاب ذلك الجواب . جعلت أقول ما هذا من مولاي إلا نفثة في سورة غضب . ونار قد خبا منها اللهب . يزخرف زور أنهاه إليه خب خبور . والآن لم يبق لها لهب يصدع ولا دخان يثور . بل سكت غضبه في اثرها . ولم يتشرف فؤاده بوترها . فهو أصفى الناس قلباً . وأطهر الخليقة نفساً وسرباً . إلى غير ذلك .
السيد محمد بن عبد الله بن الهادي فرع من تلك الأرومه . وفرد ظاهر إلا كرومه . جده أحد أولئك الأئمة . ومجده تشهد به الأمة .
رفعت رايات المكارم فكان غرابتها . وازدحمت شكوك الافهام فكشف أرابتها . بذكاء يؤتي منه بقبس . وفهم بوضح من المعاني ما التبس . وأدب إن نثر فالورد محمر خجلاً . أو نظم فالدر مصفر وجلاً . ولا يحضرني من كلامه غير كتاب كتبه إلى القاضي محمد دراز المكي مراجعاً عن لسان بعض أصحابه . وهو روض ممطور . ودر منظوم . في رق مسطور . وقراضات ذهب ساقطها اليراع من الأحرف النورانية فهي نور على نور . وشموس من الكلام . أطلعها أفقها في بروج من القراطيس وكواكب من الانتظام . تبلجت في سماء البلاغة وتنوعت وتذبحت فما هي إلا أجنحة الطواويس . وردت من تلقاء مولانا الأفندي علامة زمنه . عبد حميد الكتابة في شامه ويمنه . وغرة وجه الكتاب المعتبرين من مكة إلى عدنه . جمال الاسلام .
وواسطة العقد النفيس من العلماء الأعلام . ودرة تاج المفاخرين السيوف بالأقلام . محمد بن حسن دراز حما الله حماه . وجعل درة ذاته الكريمة في صدفة من الكلاية ووقاه من كل سوء وحماه . وأهدى إلى حضرته العلية . وسدته التي هي بأبلغ ما يوصف به مليه . سلاماً تنزل بركاته غيوثاً هاميه . وتتوالى موارداته غصوناً من شجرات رحماته المتكاثرة ناميه . وتساوي أوقاته طيباً برداً وسلاماً على الجديدين من أوقاته التي لا

440

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست