الأول كقول الشيخ شهاب الدين بن أبي حجله قل للهلال وغيم الأفق يستره * حكيت طلعة من أهواه بالبلج لك البشارة فاخلع ما عليك فقد * ذكرت ثم على ما فيك من عوج وأما إذا لم يصرفه عن معناه الأصلي فهي استعانة ليس لها موقع ومنى الشهاب المذكور بعداوة بعض شعراء عصره فقال يهجوه إذا نظم المدائح والأهاجي * شهاب الدين أحمد الخفاجي فلا تعبأ بذلك واطرحه * ومن يعبأ بقوقاة الدجاج وقال أيضاً شهاب الدين دع عنك اللجاجه * فلست تعدّ من عليا خفاجه نسبت إليهم ظلماً لعمري * كما نسبت إلى الطير الدجاجه أتقوى أن تهاجيني بشعر * وهل تقوى على الحجر الزجاجة ولما وقف على كتابه الريحانة كتب عليه لما رأى من قلة جدواه هذا الخفاجي الذي لم تزل * سوأته غادية رائحة أهدى لنا من سوء أفكاره * ريحانة ليس لها رائحة وهو من قول لسان الدين بن الخطيب في أهل سلا أهل سلا صاحت بهم صائحه * غادية في دورهم رائحة يكفيهم من غرر أنهم * ريحانهم ليس لها رائحة السيد محمد وفا بن زين العابدين الحسيني المصري سيد جمع بين شرفي السيادة والزهادة . ولم يفارق مهده حتى وضع على النجم مهاده تقيل في الاباء أباه وأسلافه . واصطبح من معتق الأدب رحيقه وسلافه فهو السري في الورع ولا أنسبه إلى السقط . وهو السري في فنون الأدب ولا أقول في الشعر فقط أنشدني بعض السادة له أبياتاً تمتزج بالأرواح . ويطرب مكررها في الغدو والرواح وهي قدحت زناد الراح في الأقداح * قبسا فأغنتنا عن المصباح مصباح راح في زجاجة راحة * كالكوكب الدري في الاصباح مشمولة تسري الشمول بنشرها * في طيه من طيبها الفياح