والبيت الأول من قول المتنبي وأصبح شعري منهما في مكانه * وفي عنق الحسناء يستحسن العقد وأحسن منه قول الشيخ حسين الحكيم وللدر فضل حيث نيطت عقوده * ولكنه فوق الترائب أجمل وأعذب من ذلك كله قول شيخنا محمد العلامة الشامي لا يحسن الشعر إلا في مدائحه * كالدر أحسن ما يبدو على الجيد ومن شعر الشهاب المذكور قوله وأجاد وليلة زارني والسعد وافى * على رغم المنافق والمداجي رأى ليلاً عيون الشهب رمداً * فعصبها بمسود الدياجي وقوله أيضاً جيوش مالها في الملك نفع * حكت صوراً تصور في كتاب رأيت قتالهم من غير نبل * كمثل الضرب في كتب الحساب وله مضمناً صقيل خدوده مرآت قلبي * وماء الحسن رق به وراقا تحيط به العيون إذا تبدى * وهل طرف يطيق له فراقا فخالوا صورة الأهداب فيه * عذارا قد كسى بدراً محاقا وظلنا نجتلي منه محيا * كأنّ عليه من حدق نطاقا وهو من قول الأرجاني أعد نظراً فما في الخد نبت * حماه اللّه من ريب المنون ولكن رق ماء الخد حتى * أراك خيال أهداب الجفون وأما تضمينه فليس من الحسن في شيء فإن النطاق لا يكون للمحيا وإنما هو للخصر وما أحسنه في قول المتنبي الذي ضمنه منه وخصر تثبت الابصار فيه * كان عليه من حدق نطاقا وفي معناه للسري الرفا أحاطت عيون العاشقين بخصره * فهن له دون النطاق نطاق وقد نص أرباب البديع على أن أحسن التضمين ما صرف عن معنى غرض الناظم