responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 390


في خده عرق بدا . ذو حمرة لصفائه * هذا يصدق قولهم . الماءلون انائه الشيخ فتح الله بن محمود بن بدر الدين البيلوني الحلبي فتى العلم وكهله . وبيت الفضل وأهله . الحكيم الحكم . السائر الأمثال والحكم . معدن المعارف وكنز الإفادة . وكعبة الفضائل وقبلة الوفادة . تصانيفه في سماء الوجود كواكب . وتآليفه لجمع الفوائد مواكب . إلى أدب مورده في البراعة معين . يحسد اثمد مداده كحل عيون العين . وديوان شعره عزيز المثال . وأكثر مقاطيعه حكم وأمثال . وكان له مجلس وعظ ونصح . يزدحم لسماعه البكم والفصح . فيقرع الأسماع بتذكيره وتحذيره . ويصدع قلوب أولي المنكر بنكيره .
ويقص من المواعظ أحسن القصص . ويقسم من أخبار الخوف والرجاء أوفر الحصص . ولم يزل سالكاً هذه السبيل . وارداً من صفو عينها السلسبيل . حتى طوى الدهر منه ما نشر .
والدهر ليس بمأمون على بشر . فتوفى سنة اثنين وأربعين وألف بحلب الشهباء ودفن بزاوية آبائه النجباء . ومن مقاطيعه المشار إليها قوله يقولون أن العتب باب إلى القلى * فقلت وترك العتب باب إلى الحقد ورب قلي تلقاه برداً على الحشا * ولكن نار الحقد دائمة الوقد وقوله وإذا أردت أن تكون براحة * في صحبة الخلطاء دون جفاء فافرض قديمهم حديثاً في الولا * واغنم ولاه بلا اشتراط وفاء وقوله وإذا أراحك صاحب من منة * بالمنع فاشكر منعه فهو العطاء وإذا أباحك منحة فاعدد له * شكراً وحاذر في الشهود من الخطاء وقوله من يحاول لمن أساء جزاء * فهو فيه ومن أساء سواء خير ما استعل اللبيب احتمال * رب داء أضر منه الدواء المصراع الأخير من هذين البيتين أورده صاحب الريحانة قائلاً أنه من أمثاله المرسلة ولم يذكر ما قبله فذكرناه لئلا يتوهم أنه مصراع قد وقوله إذا كنت صدر القوم قل ما تريده * وإن كنت دوناً فاستمعهم وسلم وإن كنت فيما بين ذلك رتبة * فكن واعياً للقول ثم تكلم وقوله لا تحقرن من الكرام صغيرهم * فأبن الكرام بكل حال يكرم واعلم فرب صغير قوم في الورى * بكبير قوم آخرين وأعظم

390

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست