responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 361


الأمير منجك الشامي أمير مورده في الفضل نمير . ومحله لأعلى الكواكب سمير . تأصلت دوحة فضله بالشام وتفرعت . واقتدت مكارمه بأسلافه في الكرم وتبرعت . إلى نخوة وهمة . تستنير بهما الليالي المدلهمة . وشرف ومجد . أشرق بهما كل غور ونجد . وحميد أخلاق سلمت من مساوى الزهر والكبر . وآداب تكاد بيوته إذا ذكرت يبيض من نورها الحبر . وقد وقفت له على قطعة عليها امارة الامارة . وجزالة البدو ورقة الحضارة هي عنوان ملكته في الأدب واقتداره . وعلو مقامه وسمو مقداره دنوّا فقد أوهى متجلدي البعد * ووصلاً فقد أدمى جوانحي الصد أحن غراماً فيك خيفة كاشح * ومن مدمعي ودق ومن كبدي وفد وبي فوق ما بالناس من لاعج الهوى * ولكن أبي أن يجزع الأسد الورد فيا من يبيد الرشد فيمن أحبه * متى يلتقي الحب المبرح والرشد تلاعبت بالأشواق حتى لعبن بي * وما كنت أدري أن هزل الهوى جد بليت بقاس لا يرق فؤاده * عليّ وها قد رق لي الحجر الصلد أعاني به ما يعجز الدهر بعضه * واحمل ما قد كل عن حمله الجهد وارفع عنه النفس وهي عصية * وهل يمكن الظمآن عن مورد رد إذا جئته يوماً لبث شكية * أروح بأشجان على مثلها أغدو تهددني من مقلتيه إذا رنا * قواضب مما يطيع اللّه لا الهند حداد يلوح الموت في صفحاتها * مواض لها في كل جارحة غمد واشتاق إذا ما عن في القلب ذكره * واطرب ما بات اللسان به يشد السيد أحمد الصفدي الدمشقي الشامي أنشدني له شيخنا العلامة محمد الشامي قوله صه يا حمام فلست المشوق * ولا بات حالك فيها كحالي فما من تباكى كما من بكي * ودمع الأسى غير دمع الدلال وهو من قول مهيار الديلمي جاءت تثنى بين ريحانه * تفتق مسكاً وكثيب رمال فلا وعينيها وأردافها * وشقوة الدعص بها والغزال

361

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست