responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 270


غمرت بالجود عبداً * لا زلت للفضل أهلا ودمت مولي كريماً * فأنت أحرى وأولى أخوه الخطيب عبد الله بن الخطيب الياس أديب يرفل في حلل الجال . ويرتع في رياض الكمال . إلى شمائل لرقة الشمول ناسخه . وآداب في مقر الاحسان راسخه . رأيته فرأيت البشر مجلواً من صورته . والظرف متلواً من سورته وله نثر ونظم يملكان المسامع لطفاً . ويشبهان قائلهما رقة وظرفاً . فمن نثره ما كتبه إلى الوالد وصورته . ما طلعت شمس البلاغة من آفاق الأفكار . ولا صدحت ورق الفصاحة الفائقة على ورق الأطيار . بأحسن من خطاب تضمن تحية وسلاماً . واستودع أريحية تفوق عرف الخزامي . حاكتها أيدي الوداد بأنامل الاخلاص وسبكتها في قوالب الاتحاد . فما حاكتها سبائك الخلاص تزفها نسمات الأشواق . طيبة الشميم . وتحفها ثمرات الأوراق . بما هو ألطف من النسيم . إلى الحضرة التي بحق لي أن أحن إليها وأشتاق . ويليق بي أن أطير إليها مع حمام الطائف لافد عليها لو أن ذلك مما يطاق . هي حضرة مولانا التي تهدلت أغصان دوحة رياسته . وتهللت جباه جلالته ونفاسته . الوارث المجد عن آبائه وأجداده . الشائد الفضل على أرفع عماده . ذي الشمائل المنبئة عن نصاعة الأعراق . والفضائل المعلنة بأن بدر الفضائل لم يزل باهر الاشراق . من حل من الرياسة أعلى رواق . وحاز في مضمار السياسة قصب السباق . وارتوى منى بحار العلوم فلم تزل كؤوسه دهاق . ورجح فضلاً وجوداً على سادة أهل عصره وفاق . فجميع الخلائق على فضائله ومدائحه وفاق . المتحلي بحلى الفضل والكمال .
والمتوج بتاج الرفعة والعظمة والجلال . مولانا وسيدنا السيد الشريف أحمد ابن مولانا السيد معصوم . لا زال مكلؤا بعين الحي القيوم . ما ارتفعت الشمس وظهرت النجوم . ولا برحت سوق المكارم بوجوده . قائمة على ساق . ودولة المحامد بشهوده . مشدودة النطاق . ولا انفك ولطف الله عنه لا ينفك . وعين الله ترعاه أينما حل من غير شك . هذا وينهى المخلص الوداد .
والمتخصص المعهود بين العباد . حباً موثوق العرى . وقلباً منبوذاً بالعرى . وشوقاً يجل عن الوصف . ولا يعبر عنه باسم وفعل وحرف أأتخذ العراق هوى ودارا * ومن أهواه في أرض الشام بيد أن له في سعة الفضل رجا . وفي اجتماع الشمل ما تحار فيه عقول أولى الحجى .

270

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست