responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 172


فكتب إليه الجواب بسرعة يكاد كون بديهة وهو لعمرك يا رب البلاغة والحبا * ومالك رق الفضل شرقاً ومغربا وبدر سماء المجد بل شمسها التي * أنارت بها طرق الرياسة والابا وراقي ذري العلياء بالهمة التي * تعدّ لها شهب المجرة مشربا وجامع أشتات المفاخر كلها * تراثاً وكسباً رائضاً كل أصعبا لقد ظلت تهدي من بحار فضائل * جواهر تاج درها لن يثقبا وأبرزت من خدر القريحة كاعباً * عروساً عن المملوك لن تتحجبا وكم رامها غيري فعز لقاؤها * ولم يحظ من ممنوعها بسوى نبا يقل لها بذل النفوس صداقها * وتكبر عن قولي تحل لها الحبا فشرفت قدري إذ بعثت أخا العلا * إليّ بها عقداً من الدر معجبا وروضاً مريعاً يانعاً متضوّعا * شذاه يرد المسك من نافج الظبا بل كل بيت منه روض مدبج * بأفنانه غنى هزار فأطربا طفقت بها جذلان يرتع ناظري * بجنات حسن يا لها متقلبا بها كل معنى تشتهي النفس أو به * تلذ عيون أبصرت ثم مأربا فمن لي بشكوى يا ابن ودّي ومن له * يظل لسان الدهر بالمدح مطنبا ومن هو أشهى من حياتي التي إذا * أراه لها روحاً إليها محبباً ومن بجميل الرأي فيه تملكت * مودته منى الضمير المحجبا يقوم ببعض من حقوق تتابعت * عليّ وفضل من هوى النفس أطيبا فلا زلت تولينا الجميل مشنفاً * مسامعنا يا من له اللّه قد حبا الملا علي بن الملا قاسم بن نعمة الله الشيرازي المكي إمام المعاني والبيان . والمغني فضله عن الايضاح والتبيان . ومن عليه المعول . في بيان كل مختصر ومطول . هصر أفنان الاقتنان . ونطق عن لسان الاحسان . وسمع فوعى . وجمع فأوعى . وجاء منقطع القرين يكاثر بمحفوظاته رمال يبرين . إلى هدى ورشاد . وصلاح أسس بنيانه وشاد . وأما الأدب فهو جذيله المحكك وعذيقه المرجب . والمعمل فيه يده ولسانه وضميره المحجب . إن نثر فالنثرة في قلق . أو شعر عاذت الشعرى برب الفلق . وهو شيرازي المحتد . حجازي المولد . وجده الرابع من آبائه . الناهضين

172

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست