< فهرس الموضوعات > عمر بن الخطاب < / فهرس الموضوعات > سلام اللَّه توديع غير قالية لحياتك ، ولا زارية على القضاء فيك [1] وقال أبو بكر لبلال لما قتل أمية بن خلف وقد كان يسومه سوء العذاب بمكة فيخرجه إلى الرّمضاء [2] ، فيلقى عليه الصخرة العظيمة ليفارق دين الإسلام فيعصمه اللَّه من ذلك : < شعر > هنيئا زادك الرحمن خيرا فقد أدركت ثأرك يا بلال فلا نكسا وجدت ولا جبانا غداة تنوشك الأسل الطوال [3] إذا هاب الرّجال ثبتّ حتى تخلط أنت ما هاب الرّجال على مضض الكلوم بمشرفىّ جلا أطراف متنيه الصّقال [4] < / شعر > < فهرس الموضوعات > [ من كلام عمر ] < / فهرس الموضوعات > [ من كلام عمر ] وكتب عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه ! - إلى ابنه عبد اللَّه : أما بعد ؛ فإنه من اتّقي اللَّه وقاه ، ومن توكل عليه كفاه ، ومن شكر له زاده ، ومن أقرضه جزاه ؛ فاجعل التقوى عماد قلبك ، وجلاء بصرك ، فإنه لا عمل لمن لا نية له ، ولا أجر لمن لا خشية له ، ولا جديد لمن لا خلق له . ودخل عدىّ بن حاتم على عمر ، فسلَّم وعمر مشغول ، فقال : يا أمير المؤمنين ! أنا عدىّ بن حاتم ؛ فقال : ما أعرفنى بك ! آمنت إذ كفروا ، ووفيت إذ غدروا ، وعرفت إذ أنكروا ، وأقبلت إذ أدبروا ! وقال رجل لعمر : من السيد ؟ قال : الجواد حين يسأل ، الحليم حين يستجهل ، الكريم المجالسة لمن جالسه الحسن الخلق لمن جاوره . وقال رضي اللَّه عنه : ما كانت الدنيا همّ رجل قطَّ إلا لزم قلبه أربع خصال :
[1] زارية : عائبة [2] الرمضاء : هي الحجارة التي اشتد عليها وقع الشمس فحميت ، قال الشاعر : < شعر > المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار < / شعر > [3] النكس : الرذل ، والأسل : الرماح [4] الكلوم : الجروح ، والمشرفى : السيف