responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 64


فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان قال : هذا كلام لم يغب عنه ابن أبي قحافة [1] يعنى ببنى بنت مخزوم عبد اللَّه وأبا طالب والزبير بنى عبد المطلب بن هاشم [ بن عبد مناف ] ، أمّهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، وأخواتهم برّة وأميمة والبيضاء ، وهي أم حكيم ، والبيضاء جدّة عثمان بن عفان أم أمه .
وقوله : « ومن ولدت أبناء زهرة منهم كرام » يعنى أميمة وصفية أم الزبير بن العوام أمّها هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة وقوله : « ولست كعباس ولا كابن أمه » أمّ العباس : نتيلة امرأة من النّمر ابن قاسط ، وأخوه لأمه ضرار بن عبد المطلب وقوله : « وإن امرأ كانت سمية أمه » سمية أم أبي سفيان ، وسمراء : أم أبيه ، وليس هذا موضع إطناب في رفع الأنساب .
وكان عبد الأعلى بن عبد الرحمن الأموي عتب على بعض ولد الحارث ، فقال له معرّضا بما قال حسان :
< شعر > إخال بالعمّ وبالجدّ مفتخرا بالقدح الفرد [2] الهج بحسّان وأشعاره فإنها أدعى إلى المجد لولا سيوف الأزد لم تؤمنوا ولم تقيموا سورة الحمد < / شعر > فتوعّدوه ، فخافهم ، فقال :
< شعر > بني هاشم عفوا عفا اللَّه عنكم وإن كان ثوبي حشو ثنييه مجرم [3] لكم حرم الرحمن والبيت والصّفا وجمع وما ضمّ الحطيم وزمزم فإن قلتم بادهتنا بعظيمة فأحلامكم منها أجلّ وأعظم < / شعر >



[1] ابن أبي قحافة : هو أبو بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه ( م )
[2] إخال - بكسر الهمزة - أظن ، والمعنى : أظنك مفتخرا بالقدح الفرد
[3] حشو ثنييه : أراد لابس ثوبه ، كناية عن نفسه ، وهذا مثل قولهم « المجدبين نرديه ، والجود حشو ثوبيه » ونحو ذلك ( م )

64

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست