responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 62


وقد سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الشعر وأثاب عليه ، وندب حسّان بن ثابت إليه [1] ، وقال : إن اللَّه ليؤيّده بروح القدس ما نافح عن نبيه [2] .
ولما انتهى شعر أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم شقّ عليه [3] فدعا عبد اللَّه بن رواحة [4] فاستنشده فأنشده فقال : أنت شاعر كريم ، ثم دعا كعب بن مالك فاستنشده فأنشده ، فقال : أنت تحسن صفة الحرب ، ثم دعا بحسّان بن ثابت فقال : أجب عنى ، فأخرج لسانه فضرب به أرنبته [5] ؛ ثم قال : والذي بعثك بالحق ما أحبّ أن لي به مقولا في معدّ ؛ ولو أن لسانا فرى الشّعر لفراه [6] . ثم سأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن يمسّ من أبي سفيان ، فقال : وكيف ، وبينى وبينه الرّحم التي قد علمت ؟ فقال :
أسلَّك منه كما تسلّ الشّعرة من العجين ! فقال : اذهب إلى أبى بكر ، وكان أعلم الناس بأنساب قريش ، وسائر العرب ، وعنه أخذ جبير بن مطعم علم النسب ، فمضى حسان إليه فذكر له معايبه ، فقال حسّان بن ثابت :



[1] ندب : دعا
[2] نافح : دافع
[3] شق عليه : عظم عليه
[4] عبد اللَّه بن رواحة : صحابي يعد في الأمراء والشعراء الراجزين ، كان يكتب في الجاهلية ، شهد العقبة وبدرا وأحدا . واستخلفه النبي على المدينة في إحدى غزاوته . توفى سنة 8 .
[5] الأرنبة : طرف الأنف
[6] يفرى الشعر : يمحوه ، ومحو الشعر : كناية عن غاية الإيذاء

62

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست