responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 53


< شعر > فتاة تساوى عقدها وكلامها ومبسمها الدّرّىّ في النثر والنظم < / شعر > عاد الحديث الأول - قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي :
حدثنا يوسف بن يعقوب قال : أخبرني جدّى قراءة عليه ، عن أبي داود ، عن محمد بن عبيد اللَّه ، عن أبي إسحاق ، عن البراء يرفعه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال : « إن من الشعر لحكما ، وإن من البيان لسحرا » قال أبو القاسم :
هكذا روينا الخبر ، وراجعت فيه الشيخ ، فقال : نعم ، هو : « إن من الشعر لحكما » بضم الحاء وتسكين الكاف ، قال : ووجهه عندي إذا روى هكذا : إن من الشعر ما يلزم المقول فيه كلزوم الحكم للمحكوم عليه ؛ إصابة للمعنى ، وقصدا للصواب وفي هذا يقول أبو تمام :
< شعر > ولولا سبيل سنّها الشعر مادرى بغاة العلى من أين تؤتى المكارم [1] يرى حكمة ما فيه وهو فكاهة ويرضى بما يقضى به وهو ظالم < / شعر > انتهى كلام أبى القاسم .
وقد وجدنا في الشعر أبياتا يجرى على رسمها ، ويمضى على حكمها ؛ فقد كان بنو أنف الناقة إذا ذكر أحد عند أحد منهم أنف الناقة - فضلا عن أن ينسبهم إليه - اشتدّ غضبهم عليه ؛ فما هو إلا أن قال الحطيئة [2] يمدحهم :
< شعر > سيرى أمام فإن الأكثرين حصى والأطيبين إذا ما ينسبون أبا [3] < / شعر >



[1] البغاة : الطلاب . وفي الأصل « بغاة الندى » وما أثبتناه أدق .
[2] هو جرول بن أوس ، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام ، كان سليط اللسان لم يكد يسلم من هجائه أحد ، وقد سجنه عمر بن الخطاب لذلك ، توفى نحو سنة 30 .
[3] سيرى : أمر من السير للمفردة المؤنثة ، وأمام - بضم الهمزة - - مرخم أمامة وهو اسم امرأة ، والأكثرين حصى : أي أكثر الناس عديدا ، ومنه قول الأعشى : < شعر > ولست بالأكثر منهم حصى وإنما العزة للكاثر < / شعر > ( م )

53

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست