< فهرس الموضوعات > غلام يتكلم في حضرة عمر بن عبد العزيز < / فهرس الموضوعات > وأمتّع خلقي برونقه ، وأغذّى نفسي ببهجته ، وأمزج قريحتى برقّته ، وأشرح صدري بقراءته ، ولئن كنت عن تحصيل ما قلته عاجزا ، وفي تعديد ما ذكرته متخلفا ؛ لقد عرفت أنه ما سمعت به من السّحر الحلال . < فهرس الموضوعات > [ من وصف الكلام بالسحر ] < / فهرس الموضوعات > [ من وصف الكلام بالسحر ] وقال بعض المحدثين يمدح كاتبا : < شعر > وإذا جرى قلم له في مهرق عجلان في رفلانه ووجيفه [1] نظمت مراشفه قلائد نظَّمت بنفيس جوهر لفظه وشريفه بدعا من السّحر الحلال تولَّدت عن ذهن مصقول الذكاء مشوفه [2] مثلا لضاربه وزاد مسافر جعلت وتحفة قادم لأليفه < / شعر > < فهرس الموضوعات > [ وصف رجل محبوبه ] < / فهرس الموضوعات > [ وصف رجل محبوبه ] وعلى ذكر قوله « وتحفة قادم » قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي : وصف رجل رجلا فقال : كان واللَّه سمحا سهلا ، كأنما بينه وبين القلوب نسب ، أو بينه وبين الحياة سبب ، إنما هو عيادة مريض ، وتحفة قادم ، وواسطة عقد . < فهرس الموضوعات > [ عود إلى وصف الكلام بالسحر ] < / فهرس الموضوعات > [ عود إلى وصف الكلام بالسحر ] وأخذ بعض بنى العباس رجلا طالبيّا ، فهمّ بعقوبته ، فقال الطالبي : واللَّه لولا أن أفسد ديني بفساد دنياك لملكت من لساني أكثر مما ملكت من سوطك ، واللَّه إنّ كلامي لفوق الشعر ، ودون السّحر ، وإن أيسره ليثقب الخردل ، ويحطَّ الجندل . وقال علي بن العباس [3] يصف حديث امرأة : < شعر > وحديثها السّحر الحلال لو أنه لم يجن قتل المسلم المتحرّز [4] إن طال لم يملل ، وإن هي أو جزت ودّ المحدّث أنّها لم توجز شرك العقول ، ونزهة ما مثلها للمطمئن ، وعقلة المستوفز [5] < / شعر >
[1] المهرق بفتح الراء : الصحيفة ، والجمع مهارق - عجلان : مسرع - الرفلان : السير في تبختر - والوجيف : السير السريع [2] المشوف : المجلو [3] هو ابن الرومي المتوفى سنة 283 [4] المتحرز : المتحفظ [5] الشرك : الفخ - العقلة العقال ، المستوفز : المستعجل - والشاعر يذكر أن حديث هذه المرأة نزهة للمطمئن وعقال لمن يهم بالانصراف .