responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 307


< شعر > فلو نظمت الثربا والشّعريين قريضا وكاهل الأرض ضربا وشعب رضوى عروضا وصغت للدر ضدّا وللهواء نقيضا بل لو جلوت عليه سود النوائب بيضا أو ادّعيت الثريّا لأخمصيه حضيضا والبحر عند لهاه يوم العظاء مغيضا < / شعر > لما كنت إلَّا في ذمة القصور ، وجانب التقصير ، فكيف وأنا قاعد الحالة فىّ المدح ، قاصر الآلة عن الشّرح ؟ ولكني أقول : الثناء منجح أنّى سلك ، والسخي جوده بما ملك ، وإن لم تكن غرّة لائحة فلمحة دالة ، وإن لم يكن صدّاء فماء [1] ، وإن لم يكن خمر فخلّ ، وإن لم يصبها وابل فطلّ ، وبذل الموجود غاية الجود ، وبعض الجهد آخر المجهود ، وماش خير من لاش [2] ، ووجود ما قلّ خير من عدم ما جلّ . وقليل في الجيب خير من كثير في الغيب ، وجهد المقل خير من عذر المخل ، وحمار أيس خير من فرس ليس [3] ، وكوخ في العيان خير من قصر في الوهم . وزيت [4] خير من ليت ، وما كان أجود من لو كان ، وقد قيل : عصفور في الكف أجود من كركى في الجو ، ولأن [5] تقطف خير من أن تقف ، ومن لم يجد الجميم رعى الهشيم [6] ، ومن لم يحسن صهيلا نهق ، ومن لم يجد ماء تيمّم ؛ والأمير الرئيس - أدام اللَّه نعماه ! - لا ينظر في قوافى صنيعته إلى ركاكة ألفاظها ، وبعد أغراضها ، ولكن إلى كثرة جذرها [7] ، وثقل مهرها ، وقلَّة



[1] صداء : ماء يضرب به المثل في الحلاوة ، ويقال : ماء ولا كصداء
[2] لاش : لا شئ ، ويقابله ماش ، وهي عبارة مولدة
[3] الأيس : القهر ، يريد أن حمار الضرورة خير من الفرس المعدوم
[4] زيت : هي هكذا بالزاي في الأصول عامة ، وأبا أخسبه « ذيت » بالذال ، وهي من الألفاظ التي يكنى بها فيقال « كيت وذيت » ( م ) .
[5] نقطف : تسير ببط ، ( م ) .
[6] الجميم : النبت الغزير ، والهشيم : اليابس
[7] الجذر : ما تكافأ به المغنية

307

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست