responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 274


< فهرس الموضوعات > وصف الجواري السود < / فهرس الموضوعات > فقال : إنما الشاعر المطبوع كالبحر : مرة يقذف صدفه ، ومرة يقذف جيفه [1] .
< فهرس الموضوعات > [ تفضيل السواد ] < / فهرس الموضوعات > [ تفضيل السواد ] وقد تناول هذا المعنى أبو الحسن علىّ بن العباس الرومي من أقرب متناول فقال وكشفه بأوضح عبارة - في صفته لجارية أبى الفضل عبد الملك بن صالح السوداء بعد أن استوفى جميع صفاتها وكان قد اقترح عليه وصفها :
< شعر > وصفت فيها الَّذى هويت على ال وهم ولم نختبر ولم نذق إلَّا بأخبارك التي رفعت منك إلينا عن ظبية البرق [2] حاشا لسوداء منظر سكنت ذراك إلا عن مخبر يقق [3] < / شعر > وهذه الأبيات من قصيدة له وصف فيها السواد ، واحتجّ بتفضيله على البياض ، حتى أغلق فيه الباب بعده ، ومنع أن يقصد فيه أحد قصده ، إلَّا كان مقّصر السهم عن غرض الإحسان . وقد نبّه علي بن عبد اللَّه بن العباس [ المسيب على ] فضائلها ، وأجاد التشبيه ، وكشف عن وجوه الإبداع ، وضروب الاختراع وقد مدح الناس السواد والسّود فأكثروا ؛ فمن جيذ ما قالوا فيه قول أبى حفص الشطرنجى :
< شعر > أشبهك المسك وأشبهته قائمة في لونه قاعده لا شكّ إذ لونكما واحد أنكما من طينة واحده < / شعر > فأخذ ابن الرومي هذا المعنى ، وأضاف إليه أشياء أخر توسعا واقتدارا ، فقال :
يذكرك المسك والغوالى والسّكّ ذوات النسيم والعبق [4]



[1] يريد أن الشاعر المطبوع له سقطات ، ومن هنا كانت سقطات المتنبي مثلا فاضحة ؛ لأن الإجادة المطلقة فوق طاقة الإنسان ، وقد يطرد هذا الحكم في كثير من نواحي الحياة الإنسانية .
[2] البرق : جمع برقة - بالضم - وهي مكان تكثر فيه الظباء
[3] يقق : ناصع البياض
[4] السك : نوع من الطيب - والعبق ، بفتح العين والباء جميعا ، طيب الرائحة ( م ) .

274

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست