responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 237


< فهرس الموضوعات > وصف الرعد والبرق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وفي الرعد والبرق < / فهرس الموضوعات > وفي الرعد والبرق قام خطيب الرّعد ، ونبض عرق البرق ، سحابة ارتجزت [1] رواعدها ، وأذهبت ببروقها مطاردها ، نطق لسان الرعد ، وخفق قلب البرق ، فالرعد ذو صخب ، والبرق ذو لهب ، ابتسم البرق عن قهقهة الرعد ، زأرت أسد الرعد ، ولمعت سيوف البرق ، رعدت [ سيوف ] الغمائم ، وبرقت ، وانحلت عزالىّ السماء فطبقت ، هدرت رواعدها ، وقربت أباعدها ، وصدقت مواعدها . كأن البرق قلب مشوق ، بين التهاب وخفوق .
< فهرس الموضوعات > ويتصل بهذه الأنحاء < / فهرس الموضوعات > ويتصل بهذه الأنحاء ما حكاه عمر بن علي المطوعى قال : رأى الأمير السيد أبو الفضل عبيد اللَّه ابن أحمد - أدام اللَّه عزه ! - أيام مقامه بجوين أن يطالع قرية من قرى ضياعه تدعى نجاب على سبيل التنزّه والتفرّج ، فكنت في جملة من استصحبه إليها من أصحابه ، واتّفق أنا وصلنا والسماء مصحية ، والجوّ صاف لم يطرز ثوبه بعلم الغمام ، والأفق فيروزج لم يعبق به كافور السحاب ؛ فوقع الاختيار على ظلّ شجرة باسقة الفروع [2] ، متّسقة الأوراق والغصون ، قد سترت ما حواليها من الأرض طولا وعرضا ، فنزلنا تحتها مستظلَّين بسماوة أفنانها [3] ، مستترين من وهج الشمس بستارة أغصانها ، وأخذنا نتجاذب أذيال المذاكرة ، ونتسالب أهداب المناشدة والمحاورة ؛ فما شعرنا بالسّماء إلا وقد أرعدت وأبرقت ، وأظلمت بعد ما أشرقت ، ثم جادت بمطر كأفواه القرب فأجادت ، وحكت أنامل الأجواد ومدامع العشاق [4] ، بل



[1] ارتجزت : أراد صوتت ( م )
[2] باسقه : عالية مرتفة ( م ) .
[3] السماوة : السماء وهو السقف - والأفنان : جمع فنن ، بالتحريك ، وهو الغصن ( م )
[4] المدامع : جمع مدمع ، وهو هنا مكان الدمع .

237

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست