responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 197


وحضر بشار بن برد مجلسا فقال : لا تجعلوا مجلسنا غناء كلَّه ، ولا شعرا كله ، ولا سمرا كله ، ولكن انتهبوه انتهابا .
وقال الحسن رحمه اللَّه : حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الدّثور ، واقدعوا [1] هذه الأنفس فإنها طلعة [2] ؛ وإنكم إلَّا تزعوها [3] تنزع بكم إلى شرّ غاية .
وقال أزدشير بن بابك : إن للأذهان كلالا ، وللقلوب ملالا ، ففرّقوا بين الحكمتين يكن ذلك استجماما .
ويروى في حكمة آل داود : لا ينبغي للعاقل أن يخلى نفسه من أربع :
عدّة لمعاده ، وصلاح لمعاشه ، وفكر يقف به على ما يصلحه من فساده ، ولذة في غير محرّم يستعين بها على الحالات الثلاث .
وما أحسن ما قال أبو الفتح بن كشاجم [4] :
< شعر > عجبي ممّن تناهت حاله وكفاه اللَّه ذلَّات الطلب كيف لا يقسم شطرى عمره بين حالين نعيم وأدب ؟
ساعة يمتع فيها نفسه من غذاء وشراب منتخب ودنوّ من دمى هنّ له حين يشتاق إلى اللَّعب لعب [5] فإذا ما نال من ذا حظَّه فحديث ونشيد وكتب مرة جدّ ، وأخرى راحة فإذا ما غسق الليل انتصب فقضى الدنيا نهارا حقّها وقضى للَّه ليلا ما وجب < / شعر >



[1] من القدع . بالقاف ، وهو ازجر . وفي الأصل ( افدعوا ) بالفاء وهو تحريف
[2] طلعة : كثير التطلع
[3] يزع - بالزاي المعجمة - يزجر ، وفي الأصل ( ترعوها ) بالراء المهملة وهو تحريف - وفي نسخة « تقدعوها » وفي أخرى « تنزعوها » بزيادة نون بين حرف المضارعة والزاي ، وفي أخرى « إلا تطيعوها » وهذه لا يصح المعنى عليها ( م )
[4] هو محمود بن محمد ، الشاعر الكاتب ، المتوفى سنة 350 .
[5] الدمى : جمع دمية ، وهي الصورة توضع في المحراب لتمثل الحور العين

197

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست