responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 187


فيما تحظى به النفوس العليّة ، وعما ينفق في سوقهم العامية ، إلى ما ينفق في سوقه الخاصية ، إفرادا لرتبته العليا ، وغايته القصوى ، وتمييزا له عمن لا يجرى معه في هذا المضمار ، ولا يتعلَّق منه بالغبار ؛ وقد حملت إلى الخزانة - عمرها اللَّه ! - شيئا من الدفاتر وآلة النجوم ، فإن رأى مولانا أن يتطوّل [1] على عبده بالإذن في عرض ذلك عليه مشرّفا له وزائدا في إحسانه إليه فعل إن شاء اللَّه تعالى .
وأهدى أبو الطيب المتنبي إلى أبى الفضل بن العميد في يوم نوروز قصيدة مدحه فيها [2] يقول في آخرها :
< شعر > كثر الفكر كيف نهدى كما ته دى إلى ربّها الرئيس عباده والَّذى عندنا من المال والخيل فمنه هباته وقياده فبعثنا بأربعين مهار كلّ مهر ميدانه إنشاده فارتبطها فإنّ قلبا نماها مربط تسبق الجياد جياده < / شعر > وفي هذه الكلمة يقول وقد احتفل فيها ، واجتهد في تجويد ألفاظها ومعانيها ، فعقّب عليه أبو الفضل في مواضع وقف عليها فقال [3] :
< شعر > هل لعذرى إلى الهمام أبى الفضل قبول سواد عيني مداده أنا من شدّة الحياء عليل مكرمات المعلَّه عوّاده [4] ما كفاني تقصير ما قلت فيه عن علاه حتى ثناه انتقاده < / شعر >



[1] يتطول : يتفضل ( م )
[2] مطلع هذه القصيدة : < شعر > جاء نيروزنا وأنت مراده وورت بالذي أراد زناده < / شعر >
[3] ليس الأمر كما ذكر المؤلف ، وإنما لاحظ ابن العميد مالاحظه على المتنبي في القصيدة الرائية التي سيشير إليها المؤلف بعد ذلك ، فكانت هذه الأبيات اعتذارا وقع في تصاعيف الدالية التي قصد بها تهنئة ابن العميد بعيد النوروز
[4] المعله : من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله

187

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست