responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 164


< فهرس الموضوعات > وصف النثر والشعر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ومن ألفاظهم في وصف النظم والنثر والشعر والشعراء < / فهرس الموضوعات > ومن ألفاظهم في وصف النظم والنثر والشعر والشعراء نثر كنثر الورد ، نظم كنظم العقد . نثر كالسّحر أو أدقّ ، ونظم كالماء أو أرقّ . رسالة كالرّوضة الأنيقة ، وقصيدة كالمخدّرة الرشيقة . رسالة تقطر ظرفا ، وقصيدة تمزج بماء الرّاح لطفا . نثره سحر البيان ، ونظمه قطع الجمان . نثر كما تفتّح الزهر ، ونظم كما تنفّس السّحر . نثر ترقّ نواحيه وحواشيه ، ونظم تروق ألفاظه ومعانيه . نثر كالحديقة تفتّحت أحداق وردها ، ونظم كالخريدة تورّدت أسرار خدّها [1] . رسالة تضحك عن غرر وزهر ، وقصيدة تنطوى على حبر ودرر . لم ترض في برّك ، بأخوات النّثرة من نثرك ، حتى وصلتها ببنات الشّعرى من شعرك [2] . كلام كما هبّ نسيم السحر ، على صفحات الزّهر ، ولذّ طعم الكرى بعد برح السّهر [3] . وشعر في نفسه شاعر ، توسم به المواسم والمشاعر . كلام أنسى حلاوة الأولاد بحلاوته ، وطلاوة الربيع بطلاوته ، وشعر من حلَّة الشباب مسروق ، ومن طينة الوصال مخلوق . قصيدة ، في فنّها فريدة ، هي عروس كسوتها القوافي ، وحليتها المعاني . شعر يترقرق فيه ماء الطبع ، ويرتفع له حجاب القلب والسمع . شعر لا مزية الإعجاز أخطأته ، ولا فضيلة الإيجاز تخطَّته . شعر رويته لما رأيته ، وحفظته لما لحظته . أبيات لو جعلت خلعا على الزمان لتحلَّى بها مكاثرا ، وتجلَّى فيها مفاخرا . شعر راقنى ، حتى شاقنى ، فإنه مع قرب لفظه بعيد المرام ، ممرّ النظام [4] ، قوى الأسر [5] ، صافي البحر .
نظم قد ألبس من البداوة فصاحتها ، وغشّى من الحضارة سجاحتها [6] ؛ فإن



[1] الخريدة : الفتاة المخدرة
[2] النثرة : اسم كوكب ؛ وكذلك الشعرى
[3] برح السهر : شدته
[4] ممر النظام : قويه محكمه ( م )
[5] الأسر ، إحكام الخلقة
[6] السجاحة : استواء الصورة

164

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست