responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 160


< فهرس الموضوعات > صفة البلاغة والبلغاء < / فهرس الموضوعات > وأحكامها ، وبالملوك في سيرها وأيامها ، وأجاس الخط ، وبادية الأقلام ، مع تشاكل اللفظ وقرب المأخذ . قال الحسن : فليس في الدنيا إذا كاتب ] .
وقيل لليونانى : ما البلاغة ؟ قال : تصحيح الأقسام ، واختيار الكلام .
وقيل للرومي : ما البلاغة ؟ قال : حسن الاقتضاب عند البداهة ، والغزارة يوم الإطالة .
وقيل للهندى : ما البلاغة ؟ قال : وضوح الدلالة ، وانتهاز الفرصة ، وحسن الإشارة .
وقيل للفارسي : ما البلاغة ؟ قال : معرفة الفصل من الوصل .
وقال علي بن عيسى الرّمّانى : البلاغة إيصال المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ .
< فهرس الموضوعات > ومن كلام أهل العصر ، في صفة البلاغة والبلغاء < / فهرس الموضوعات > ومن كلام أهل العصر ، في صفة البلاغة والبلغاء [ قال علي بن عيسى الرماني ] : أبلغ الكلام ما حسن إيجازه ، وقل مجازه ، وكثر إعجازه ، وتناسبت صدوره وأعجازه .
أبلغ الكلام ما يؤنس مسمعه ، ويوئس مضيّعه .
البليغ من يجتنى من الألفاظ أنوارها [1] ، ومن المعاني ثمارها .
ليست البلاغة أن يطال عنان القلم أو سنانه ، أو يبسط رهان القول وميدانه ، بل هي أن يبلغ أمد المراد بألفاظ أعيان ، ومعان أفراد ، من حيث لا تزيّد على الحاجة ، ولا إخلال يفضى إلى الفاقة .
البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان ، ولا يسلك إلا ببصائر البيان .
فلان يعبث بالكلام ، ويقوده بألين زمام ، حتى كأنّ الألفاظ تتحاسد في التسابق إلى خواطره ، والمعاني تتغاير في الانثيال على أنامله .
هذا كقول أبى تمام الطائي :
< شعر > تغاير الشعر فيه إذ سهرت له حتى ظننت قوافيه ستقتتل < / شعر >



[1] الأنوار : جمع نور - بفتح النون وسكون الواو - وهو الزهر ، أو الأبيض منه ( م )

160

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست