responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 157


معانيه ، فتنزهت في زرابىّ محاسنه عيون الناظرين [1] ، وأصاخت لنمارق [2] بهجته آذان السامعين .
وقال الماتح : أبين الكلام ما علقت وذم ألفاظه ببكرة معانيه [3] ، ثم أرسلته في قليب الفطن [4] فمتحت به سقاء يكشف الشهات ، واستنبطت به معنى يروى من ظمأ المشكلات .
وقال الخياط : البلاغة قميص ؛ فجربّانه البيان [5] ، وجيبه المعرفة ، وكمّاه الوجازة ، ودخاريصه الإفهام [6] ، ودروزه الحلاوة [7] ، ولابس جسده اللفظ ، وروحه المعنى .
وقال الصّباغ : أحسن الكلام ما لم تنض بهجة إيجازه [8] ، ولم تكشف صبغة إعجازه ، قد صقلته يد الرويّة من كمود الإشكال ، فراع كواعب الآداب ، وألَّف عذارى الألباب .
وقال الحانك : أحسن الكلام ما اتّصلت لحمة ألفاظه بسدى معانيه [9] فخرج مفوّفا منيّرا ، وموشّى محبّرا .
وقال البزاز [10] : أحسن الكلام ما صدق رقم ألفاظه ، وحسن نشر معانيه فلم يستعجم عنك نشر ، ولم يستبهم عليك طىّ .
وقال الرائض : خير الكلام ما لم يخرج عن حدّ التّخليع [11] ، إلى منزلة



[1] الزرابى : واحدها زربى - بالكسر ويضم - وهو كل ما بسط واتكىء عليه
[2] النمارق : واحدتها النمرقة - بالتثليث - وهي الوسادة الصغيرة
[3] الوذم : الدلو
[4] القليب : البئر
[5] الجربان : الطوق
[6] الدخاريص : فتحات الأزرار
[7] الدروز : الأطراف الرقاق
[8] لم تنض : لم تمح
[9] اللحمة والسدي : ما يسدى ويلحم به الثوب
[10] البزاز : بائع البز ، بالفتح ، وهو الثياب أو متاع البيت من الثياب
[11] التخليع : هز المنكبين في المشي ( م )

157

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست