< فهرس الموضوعات > واجب النساخ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > صور مختلفة للبلاغة < / فهرس الموضوعات > وقالوا : الكتاب يتصفّح أكثر مما يتصفّح الخطاب ؛ لأنّ الكاتب متخيّر ، والمخاطب مضطرّ ، ومن يرد عليه كتابك فليس يعلم أأسرعت فيه أم أبطأت ؛ وإنما ينظر أأخطأت أم أصبت ؛ فإبطاؤك غير قادح في إصابتك ، كما إن إسراعك غير مغطَّ على غلطك . ووصف بعض الكتّاب النسخ فقال : ينبغي أن يصحبها الفكر إلى استقرارها ، ثم تستبرأ بإعادة النظر فيها بعد اختيارها [1] ، ويوسّع بين سطورها ، ثم تحرر على ثقة بصحتها ، وتتأمل بعد التحرير حرفا حرفا إلى آخرها . فقد كتب المأمون مصحفا اجتمع عليه ؛ فكان أوله : بسم اللَّه الرحيم ، فأغفلوا الرحمن ؛ لأنّ العين لا تعتبر ذلك ؛ ثقة أنه لا يغلط فيه ، حتى فطن المأمون له . وقال محمد بن عبد الملك الزيات للحسن بن وهب : حرّر هذه النسخة وبكَّر بها ، فتصبّح الحسن [2] فقال له : لم تصبّحت ؟ قال : حتى تصفحت ! وقال أحمد بن إسماعيل بطاحة : كان بعض العلماء الأغبياء ينظر في نسخه بعد نفوذ كتبه ، فقال بعض الكتاب : < شعر > مستلب اللَّب غوىّ الشباب عذّبه الهجر أشد العذاب يؤمل الصبر وأنّى له به وقد مكَّن منه التّصاب كناظر في نسخة يبتغى إصلاحها بعد نفوذ الكتاب < / شعر > < فهرس الموضوعات > أوصاف بليغة في البلاغات على ألسنة أقوام من أهل الصناعات < / فهرس الموضوعات > أوصاف بليغة في البلاغات على ألسنة أقوام من أهل الصناعات قال بعض من ولَّد عقائل هذا المنثور ، وألَّف فواصل هذه الشذور : تجمّع
[1] تستبرأ : تجفف - كذا وليس بمقصود ، ولكن المراد معاودة النظر فيها ليتعرف كاتبها ما فرط منه إن كان فيتداركه ( م ) [2] تصبح : تأخر عن الحضور صباحا .