< فهرس الموضوعات > للبحترى في قتال الأقارب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لأبى تمام في المعنى < / فهرس الموضوعات > وقال البحتري : < شعر > أسيت لاخوالى ربيعة أن عفت مصايفها منها ، وأقوت ربوعها [1] بكرهى أن باتت خلاء ديارها ووحشا مغانيها ، وشتّى جميعها [2] إذا افترقوا من وقعة جمعتهم دماء لأخرى ما يطلّ نجيعها [3] تذمّ الفتاة الرّود شيمة بعلها إذا بات دون الثّأر وهو ضجيعها [4] حميّة شعب جاهلىّ وعزّة كلابية أعيا الرجال خضوعها وفرسان هيجاء تجيش صدورهم بأحقادها حتى تضيق دروغها تقتّل من وتر أعزّ نفوسها عليها بأيد ما تكاد تطيعها [5] إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها تذكَّرت القربى ففاضت دموعها شواجر أرماح تقطَّع بينها شواجر أرحام ملوم قطوعها [6] فكنت أمين اللَّه مولى حياتها ومولاك فتح يوم ذاك شفيعها < / شعر > وقال أبو تمام الطائي : < شعر > مهلا بنى مالك لا تجلبنّ إلى حىّ الأراقم ذؤلول ابنة الرقم [7] لم يألكم مالك صفحا ومغفرة لو كان ينفخ قين الحيّ في فحم [8] أخرجتموه بكره من سجيّته والنار قد تنتضى من ناضر السلم [9] أو طأتموه على جمر العقوق ، ولو لم يحرج الليث لم يخرج من الأجم [10] < / شعر >
[1] أسيت : حزنت ، والمصايف : جمع مصيف ، وفي الأصل « مصانعها » وهو تحريف ، والتصحيح عن الديوان ، وأقوت : خلت . [2] المغانى : جمع مغنى ، وهو المنزل الذي غنى به أهله : أي أقاموا . [3] يطل : يهدر [4] الرود : الجميلة الوافرة الحياء [5] الوتر : الثأر . [6] الشواجر : القواطع ، أو الروابط ، فهي من أسماء الأضداد . [7] الأراقم : حي من تغلب ، وابنة الرقم : الحية ، والذؤلول : السم ، يريد لا تقدموا السم بأنفسكم إلى حي الأراقم ليقتلوكم به [8] القين : الحداد . [9] تنتضى : تستخرج ، والسلم : اسم شجر [10] الأجم : مأوى الأسد