إذا امْتَحَنَ الدنيا لبيب تكشَّفَتْ . . . له عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ وكان المأمون يقول : لو قيل للدنيا : صِفي نفسك ما عَدَت هذا البيت ؛ وهو مأخوذ من قول مُزَاحم العقَيلي : الطويل : قَضَيْنَ الهوى ثم ارتَمَينَ قلوبَنَا . . . بأَسْهُمِ أعداءً وهُنَّ صديقُ عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه : ما الجزع مما لا بد منه ؟ وما الطمع فيما لا يرجى ؟ لا تكن ممن يلعن إبليس في العلانية ويواليه في السر . الشعبي : إني لأسْتَحْيي من الحقّ إذا عرفتُهُ أَلاَّ أرجعَ إليه . بعض ما قاله أهل البيت قطعة من كلام لبني علي بن أبي طالب أهْلِ البيتِ رضي اللّه عنهم : أهلِ الفضل والإحسان ، وتلاوة القرآن ، ونبعة الإيمان ، وصُوَامِ شهر رمضان ولهم كلام يعرض في حَلْي البَيَانِ ، ويُنْقَش في فصّ الزمان ، ويُحْفَظُ على وَجْهِ الدهر ، ويَفْضَحُ قلائدَ الدُر ، ويُخْجِلُ نورَ الشمس والبدر ، ولمَ لا يطأون ذُيولَ البلاغة ، ويَجرُون فضولَ البراعة ، وأبوهم الرسولُ ، وأُمُّهم البتول [1] ، وكلّهم قد غُذي بدَرّ الحُكم [2] ، ورُبِّيَ في حِجْر العلم : الكامل : ما منهُمُ إلاَ مُرَبى بالحِجَى . . . أو مُبْشَرٌ بالأَحْوَذِيةِ مُؤدَمُ [3] آخر : المتقارب : نَمَتْهُ العَرانين مِنْ هاشِمٍ . . . إلى النَّسَبِ الأصْرَحِ الأوْضَح [4]
[1] البتول : لقب مريم عليها السلام لأنها انقطعت عن الزواج وظلت عذراء ، ثم قيل لفاطمة البتول تشبيهاً بها في المنزلة عند الله . [2] الحكم : بضم الحاء هو الحكمة ، ومنه ( وآتيناه الحكم صبياً ) [3] الأحوذية : الحذق والخفة ، وهو مبشر بالأحوذية ومؤدم : يعني أن بشرته وأدمه أي جلده حشى بالمهارة والنشاط [4] العرانين : الأوائل