< شعر > إن تزره تجده أخلق من شي ب الغوائى ومن تعفّى الطَّلول مسرجا ملجما وما متع الصّب ح ادّلاجا للشّحذ والتّطفيل [1] غير أنّ المعلمين على حا ل قليلو التمييز ضعفي العقول فإذا ما تذاكر النّاس معنى من متبن الأشعار والمجهول قال : هذا لنا ونحن كشفنا غيبه للسؤال والمسؤول ضرب الأصمعىّ فيهم أم الأحم ر أم ألقحوا بأير الخليل [2] جلّ ما عنده التردد في ألفا عل من والديه والمفعول < / شعر > وعزّى بعض الأمراء ، فقال : أيّها الأمير ؛ كان العزاء لك لا بك ، والفناء لنا لا لك ، وإذا كنت البقيّة فالرزيّة عطية ، والتعزية تهنية . وسئل أبو العيناء عن مالك بن طوق ، فقال : لو كان في زمن بني إسرائيل ونزل ذبح البقرة ما ذبح غيره ! قيل : فأخوه عمر ؟ قال : كسراب بقيعة يحسبه الظَّمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا . وكان موسى بن عبد الملك قد اغتال نجاح بن سلمة في شراب شربه عنده ، فقال المتوكَّل بعد ذلك لأبى العيناء : ما تقول في نجاح بن سلمة ؟ قال : ما قال اللَّه تعالى : فوكزه موسى فقضى عليه ! فاتّصل ذلك بموسى ، فلقى الوزير عبيد اللَّه ابن يحيى ابن خاقان ، فقال : أيّها الوزير ، أردت قتلى فلم تجد إلى ذلك سبيلا إلَّا بإدخال أبى العيناء إلى أمير المؤمنين مع عداوته لي ؛ فعاتب عبيد اللَّه أبا العيناء في ذلك ، فقال : واللَّه ما استعذبت الوقيعة فيه حتى ذممت سريرته لك ؛ فأمسك عنه . ثم دخل بعد ذلك أبو العيناء على المتوكل فقال : كيف كنت بعد ؟ قال : في أحوال مختلفة ، خيرها رؤيتك وشرّها غيبتك ، فقال : قد واللَّه اشتقتك !
[1] متع الصبح : ظهر ، والشحذ والتطفيل : التسول والسؤال [2] الأحمر : هو خلف الأحمر