responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 249


وقال علي بن عبيدة الريحانى يوما ، وقد رأى جارية يهواها : لولا البقيا على الضمائر لبحنا بما تجنّه السرائر ، لكن نيران الحبّ تتدارك بالإخفاء ، ولا تعاجل بالإبداء ؛ فإن دوامها مع إغلاق أبواب الكتمان ، وزوالها في فتح مصارع الإعلان .
وقد قال محمد بن يزيد الأموي :
< شعر > لا وحبّيك لا أصا فح بالدّمع مدمعا من بكى حبّه استرا ح وإن كان موجعا < / شعر > ومن كلام علىّ بن عبيدة : اجعل أنسك آخر ما تبذل من ودّك ، وصن الاسترسال منك ، حتى تجد له مستحقا ؛ فإن الأنس لباس العرض ، وتحفة الثقة ، وحباء الأكفاء ، وشعار الخاصّة ، فلا تخلق جدّته إلا لمن يعرف قدر ما بذلت له منك .
وقال : لولا حركات من الابتهاج أجد حسّها عند رؤيتك في نفسي لا أعرف لها مثيرا من مظانّها إلَّا مؤانستك لي ، لأبقيت عليك من العناء ، وخفّفت عنك مؤونة اللقاء ؛ لكني أجد من الزيادة بك عندي أكثر من قدر راحتك في تأخّرك عنى ، فأضيق عن احتمال الخسران بالوحدة منك .
وقال : لوجلى من طلوع الملالة بكرّ اللَّقاء أستخفّ التّجافى مع شدّة الشوق ، لتبقى جدّة الحال عند من أحبّ دوامه لي ؛ وردّ طرف الشوق باطنا أيسر من معاناة الجفاء مع الودّ ظاهرا .
وقال بعض المحدثين :
< شعر > كم استراح إلى صبر فلم يرح صبّ إليكم من الأشواق في ترح تركتم قلبه من حزن فرقتكم لو يرزق الوصل لم يقدر على الفرح < / شعر > وقال أعرابي :
< شعر > ألا قل لدار بين أكثبة الحمى وذات الغضى : جادت عليك الهواضب [1] < / شعر >



[1] الهواضب : السحب المواطر

249

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست