< شعر > وما زلت أسمع أنّ الملوك تبنى على قدر أخطارها وأعلم أنّ عقول الرجا ل يقضى عليها بآثارها صحون تسافر فيها العيون فتحسر من بعد أقطارها [1] وقبّة ملك كأنّ النجو م تفضى إليها بأسرارها إذا أوقدت نارها بالعراق أضاء الحجاز سنا نارها لها شرفات كأنّ الربيع كساها الرّياض بأنوارها فهنّ كمصطحبات خرجن لفصح النّصارى وإفطارها [2] نظمن القسىّ كنظم الحلى بعون النساء وأبكارها [3] فمن بين عاقصة شعرها ومصلحة عقد زنّارها [4] < / شعر > وللبحترى فيها شعر كثير منه : < شعر > أرى المتوكليّة قد تعالت مصانعها وأكملت التماما [5] قصور كالكواكب لا معات يكدن يضئن للسارى الظَّلاما وروض مثل برد الوشى فيه جنى الحوذان ينشر والخزامى [6] غرائب من فنون النّور فيها جنى الزهر الفرادى والتّؤاما تضاحكها الضحى طورا وطورا عليه الغيم ينسجم انسجاما [7] ولو لم يستهلّ لها غمام بريّقه لكنت لها غماما [8] < / شعر > وقال أيضا : < شعر > قد تمّ حسن الجعفرىّ ولم يكن ليتمّ إلَّا للخليفة جعفر < / شعر >
[1] تحسر : تكل ، والأقطار : النواحي والأرجاء [2] الفصح : من أعياد النصارى [3] عون : جمع عوان ، على وزن سحاب ، وهي التي كان لها زوج . [4] الزنار : رباط يشد به الخصر [5] مصانعها : مبانيها ، وفي الديوان « محاسنها » [6] الحوذان والخزامى : من النباتات المزهرة [7] في الأصل « يضاحك نورها » وقد آثرنا رواية الديوان [8] ريق القطر : الغزير منه .