responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 153


نعم المعين . وجملة الحال أن تعتبر شعرك بما سلف من شعر الماضين ، فما استحسن العلماء فاقصده ، وما تركوه فاجتنبه ، ترشد إن شاء اللَّه .
قال : فأعلمت نفسي فيما قال فوقفت على السياسة [1] .
وقالوا : البليغ من يحوك الكلام على حسب الأماني ، ويخيط الألفاظ على قدود المعاني .
ولذكر الطائي الليل ذكر بعض أهل العصر - وهو أبو علي محمد بن الحسن ابن المظفّر الحاتمي [2] - الليل فقال : فيه تجمّ الأذهان [3] ، وتنقطع الأشغال ، ويصح النظر ، وتؤلَّف الحكمة ، وتدرّ الخواطر ، ويتّسع مجال القلب ، والليل أضوأ في مذاهب الفكر ، وأخفى لعمل البر ، وأعون على صدقة السر ، وأصح لتلاوة الذكر ، ومدبّر والأمور يختارون الليل على النهار ، فيما لم تصف فيه الأناة لرياضة التدبير وسياسة التقدير ، في دفع الملَّم ، وإمضاء المهمّ ، وإنشاء الكتب ، وتصحيح المعاني ، وتقويم المباني ، وإظهار الحجج ، وإيضاح المنهج ، وإصابة نظم الكلام ، وتقريبه من الأفهام .
وقال بعض رؤساء الكتّاب : ليس الكتاب في كل وقت على غير



[1] ارجع إلى نقد هذه الوصية في كتاب ( الموازنة بين الشعراء ) .
[2] كان الحاتمي حسن التصرف في الشعر ، يجمع بين البلاغة في النثر والبراعة في النظم ، وكان من خصوم المتنبي ، وله في شعره عدة أبحاث . ومن جيد شعره قوله في وصف الثريا : < شعر > وليل أقمنا فيه نعمل كأسنا إلى أن بدا للصبح في الليل عسكر ونجم الثريا في السماء كأنه على حلة زرقاء جيب مدنر < / شعر > مات في شهر ربيع الآخر سنة 388
[3] تجم : تستريح .

153

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست