responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 152


< فهرس الموضوعات > وصية أبى تمام للبحترى < / فهرس الموضوعات > < شعر > من لظبى مرعّث ساحر الطرف والنظر [1] قال لي لن تنالنى قلت أو يغلب القدر < / شعر > وليس هذا موضع استقصاء ذكره ، واختيار شعره ، وسأستقبل ذلك إن شاء اللَّه .
< فهرس الموضوعات > [ وصية أبى تمام للبحترى ] < / فهرس الموضوعات > [ وصية أبى تمام للبحترى ] وقال الوليد بن عبيد البحتري : كنت في حداثتى أروم الشّعر ، وكنت أرجع فيه إلى طبع ، ولم أكن أقف على تسهيل مأخذه ، ووجوه اقتضابه ، حتى قصدت أبا تمام ، وانقطعت فيه إليه ، واتّكلت في تعريفه عليه ؛ فكان أول ما قال لي : يا أبا عبادة ؛ تخيّر الأوقات وأنت قليل الهموم ، صفر من الغموم ، واعلم أن العادة جرت في الأوقات أن يقصد الإنسان لتأليف شئ أو حفظه في وقت السّحر ؛ وذلك أن النّفس قد أخذت حظَّها من الراحة ، وقسطها من النوم ، وإن أردت التشبيب فاجعل اللفظ رشيقا ، والمعنى رقيقا ، وأكثر فيه من بيان الصّبابة ، وتوجّع الكآبة ، وقلق الأشواق ، ولوعة الفراق ، فإذا أخذت في مديح سيّد ذي أياد فأشهر مناقبه ، وأظهر مناسبه ، وأبن معالمه ، وشرف مقامه ، ونضدّ المعاني [2] ، واحذر المجهول منها ، وإيّاك أن تشين شعرك بالألفاظ الرديئة ، ولتكن كأنك خيّاط يقطع الثياب على مقادير الأجساد . وإذا عارضك الضجر فأرح نفسك ، ولا تعمل شعرك إلَّا وأنت فارغ القلب ، واجعل شهوتك لقول الشعر الذّريعة [3] إلى حسن نظمه ؛ فإن الشهوة



[1] مرعث : يلبس الرعثة - بالضم - وهي القرط .
[2] نضد : من التنضيد ، وهو ضم بعض الشئ إلى بعض .
[3] الذريعة : الوسيلة .

152

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست