ومنه سِنون وبابه : وهو كل اسم ثلاثي حذفت لامه وعُوِّض عنها هاء التأنيث ، وجُمع جمعاً سالماً . فسنة أصلها سَنَوٌ أو سَنَهٌ ، لأنهم يجمعونها بالألف والتاء على سَنَوَات وسَنَهَات ، فحذفوا آخرها وجمعوها جمع مذكر سالم ، فأعربت مثله بالواو والنون رفعاً ، وبالياء والنون جراً ونصباً . وكذا نظائرها وهي : عِضَة وعِضُون ، وعِزَة وعِزُون ، وثُبَة وثُبُون ، وقُلَة وقُلُون . قال الله تعالى : الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ . عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ . ومنه بَنُون وعِلِّيُون وما أشبهه : من الجموع التي جعلت إسماً ، فعِلِّيُون جمع عِلِّيٍّ ، وسمي به أعلى الجنة فأعرب إعراب جمع المذكر السالم ، قال الله تعالى : إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ . فلو سميتَ رجلاً زيدون ، أعربته هذا الإعراب . 4 - المجموع بألف وتاء مزيدتين يُرفع ما جمع بألف وتاء مزيدتين بالضمة على الأصل ، ويُجَر بالكسرة . كما أنه ينصب بالكسرة أيضاً بدل الفتحة ، تقول : رأيت الهنداتِ والزينباتِ قال الله تعالى : خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ . أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ . ويشمل هذا الحكم كل ما جمع بألف وتاء ، سواء كان مؤنثاً بالمعنى كهنداتٍ ، أو بالتاء كطلحاتٍ ، أو بهما كفاطماتٍ ، أو بالألف المقصورة كحُبْلَيَاتٍ ، أو بالألف الممدودة كصَحْرَاوَاتٍ ، أو كان مفرده مذكراً