العلة الثالثة ، العجمة : كإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ( عليهم السلام ) . وكل أسماء الأنبياء أعجمية إلا أربعة : محمد ( صلى الله عليه وآله ) وصالح وشعيب وهود ( عليهم السلام ) . ويشترط أن يكون الاسم علماً في لغته أعجمية ، وأن يكون أكثر من ثلاثة حروف . فلهذا انصرف نوح ولوط في قوله تعالى : إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ . وقال تعالى : إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ . العلة الرابعة ، التعريف بالعلمية : وليس منه الضمير والإشارة والموصول لأنها مبنيات ، ولا ذو الأداة والمضاف ، فإنهما موجبان لإعرابه وإعراب الممنوع من الصرف أيضاً . العلة الخامسة ، أن يكون معدولاً : فبعض الأوزان في اللغة العربية ، معدولة عن وزن آخر . 1 . منها وزن فُعَل كعمر وزُفَر وزُحَل ، معدولٌ عن عامر وزافر وزاحل . 2 . حَذام وقَطام ورَقاش عند تميم . فأما الحجازيون فينبونه على الكسر . 3 . أما سحر فهو ممنوع من الصرف إذا كان ظرفاً من يوم معين كقولك : جئتك يوم الجمعة سحر ، لأنه حينئذ معدول عن السحر . فإن لم يكن ليوم معين انصرف ، كقوله تعالى : نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ . 4 . الصفات المعدولة ، وهي من العدد على وزن فَعَال ومَفْعَل ، في الواحد إلى الأربعة ، تقول : أحَاد ومَوْحد ، وثُناء ومَثْنى ، وثُلاث ومَثْلث