( الفقيه : 1 / 253 ) . وقد جوزوا في صديد وحديد ومساكين ، أن تكون بدلاً ، وعطف بيان ، ونعتاً . كل عطف بيان بدل تقريباً لما كان عطف البيان موضحاً لمتبوعه ، فهو في المعنى صفة له وبدل منه ، فيصح القول إن كل عطف بيان بدل ، إلا إذا منع مانع ، وقد ذكروا مثالين لا يصح فيهما جعل عطف البيان بدلاً ، الأول قول الشاعر : < شعر > أنا ابن التاركٍ البٍكْرِيَّ بشرٍ * عليه الطيرُ ترقُبُهُ وُقُوعَا < / شعر > فلا يصح أن تقول : أنا ابن التارك بشرٍ ، لأنه ما فيه أل لا يضاف إلا لما فيه أل ، فيتعين أن يكون بشر عطف بيان . والمثال الثاني قول أبي طالب ( عليه السلام ) : < شعر > أيا أخوينا عبد شمس ونوفلاً * أعيذكما بالله أن تحدثا حربا < / شعر > فلا يصح أن تقول : أيا عبد شمس ونوفلاً ، لأن نوفلاً مفرد علم منادى مبني على الضم ، وعبد شمس منادى مضاف منصوب ، فإذا عطفته بالنسق قلت : عبد شمس ونوفلٌ . لذا يتعين أن يكون عطف بيان . ونلفت إلى أن بعضهم نسب هذا البيت إلى طالب بن أبي طالب وأنه قاله بعد بدر ، مع أن طالباً ( رحمه الله ) فُقد في ذهابه إلى بدر ، قتلوه بسبب ميله إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) . والصحيح أنه لأبي طالب ( عليه السلام ) كما في العقد الفريد ( 3 / 71 ) وأنساب الأشراف / 34 ، وقبله : < شعر > فما أن جنينا في قريش عظيمة * سوى أن منعنا خير من وطأ التربا < / شعر >