وضاربتان وضاربون وضاربات ، وهذا بخلاف اسم التفضيل كأعلم وأكثر ، فإنه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث ، أي في غالب أحواله ، فلهذا لا يجوز أن يشبه باسم الفاعل . وزعم ابن هشام أن اسمي الفاعل والمفعول بعكسها يفيدان الحدوث والتجدد ، مع أن ضاربٍ ومضروب ، لا يدلان على تجدد الضرب ! كما لا دليل على أن الصفة المشبهة محولة أو مشتقة من الفاعل ، فهي قسمٌ مستقل ، يشترك مع اسم الفاعل ويفترق عنه . هذا ، وفي الصفة المشبهة مسائل مهمة ، بحثها علماء اللغة وأصول الفقه . 7 - أفعل التفضيل النوع السابع من الأسماء التي تعمل عمل أفعالها : اسم التفضيل ، وعرفوه بأنه صفة تدل على المشاركة والزيادة ، كأفضل وأعلم وأكثر . والصحيح أنه لا يدل على المشاركة دائماً فقد يستعمل لتأكيد الوصف في المفضل فقط . قال الحر العاملي ( رحمه الله ) في : الإثنا عشرية / 151 : ( أما التفضيل فقد استعمل كثيراً مع عدم المشاركة ) . وقال الحموي في معجم الأدباء : 1 / 56 : ( لما قال الفرزدق : < شعر > إن الذي سَمَك السماءَ بنى لنا * بيتاً دعائمُه أعَزُّ وأطوَلُ < / شعر > قال بعض الحاضرين : أعز وأطول من ماذا ؟ فتفكر الفرزدق فوافق ذلك قول المؤذن في الآذان : الله أكبر ، فرفع رأسه فقال : يا فلان أكبر من ماذا ؟ ) !