الفصل الحادي عشر : الفاعل الفاعل : اسم صريح أو مؤول به ، أسند إليه فعلٌ أو مؤول به ، مقدمٌ عليه بالأصالة . سواء كان واقعاً منه كقولك : ضرب زيد عمراً ، أو قائماً به كقولك : علم زيد ، ومات زيد . لأن العلم والموت قائمان به . ويدخل في قولنا : أو مؤول به ، نحو : أن تخشع ، في قوله تعالى : أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ ، فإنه فاعل ، لأنه تأويله : خشوع قلوبهم . ويدخل في قولنا : أو مؤول به ، مختلفٌ في قوله تعالى : مُخْتَلِفٌ ألْوَانُهُ ، فألوانه فاعل ، لأنه أسند إليه مختلف وهو بمعنى : يختلف . وخرج بقولنا : مقدم عليه ، نحو زيد من قولك : زيد قام ، فليس بفاعل لأن الفعل المسند إليه مؤخر عنه ، فهو مبتدأ والفعل خبر . وخرج بقولنا بالأصالة ، نحو : زيد من قولك : قائم زيد ، فإن تقديمه عليه ليس بالأصالة ، بل هو في نية التأخير .