وخرج بقولنا : واقعاً منه ، نحو زيد من قولك : ضُرب زيد ، فإن الفعل المسند إليه واقع عليه لا منه . أحكام الفاعل ذكر النحاة للفاعل عدة أحكام ، منها : أن يتقدم عامله عليه ولا يتأخر عنه ، فلا يجوز في : قام أخواك ، أن تقول : أخواك قام ، بل تقول : أخواك قاما ، فأخواك مبتدأ ، وقاما : فعل وفاعل ، والجملة منهما خبر . ومنها : أن عامله لا تلحقه علامة تثنية ولا جمع ، فلا يقال : قاما أخواك ولا قاموا إخوتك ، ولا قمن نسوتك . بل يقال في الجميع قام ، بالإفراد . ومن العرب من يلحقها بالعامل ، وقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه تكلم بها مع أحد فقال : يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار . ومنها : أن الفاعل إذا كان مؤنثاً لحقت عامله تاء التأنيث الساكنة ، إن كان ماضياً ، أو المتحركة إن كان وصفاً ، فتقول : قامت هند ، وزيد قائمة أمه . ويجوز إلحاق تاء التأنيث وحذفها في أربع مسائل : 1 . في المؤنث المجازي ويقصدون به ما لا فرج له ، فتقول طلع الشمس ، قال الله تعالى : قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ . وقال عز وجل : فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ . وقال بعضهم : إن إلحاق التاء أفصح ، ويرده أنه لا يوجد في القرآن غير الأفصح .