الفصل الرابع عشر : الحال عَرَّفَ النحاة الحال بأنها : وصفٌ ، فضلةٌ ، يصلح أن يكون جواب كيف كقولك : ضربت اللصَّ مكتوفاً . وقد يشكل عليه بأن ثُبات في قوله تعالى : فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ ، ليست وصفاً ، وجوابه أنها وصف بمعنى متفرقين . والفضلة باصطلاح النحاة ما ليس ركناً في الجملة في اللفظ ، وإن كان ركناً في المعنى ، لأن مَرَحاً في قوله تعالى : وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً ، ركنٌ في المعنى ، وكذا كئيباً في قول الشاعر : < شعر > ليس من مات فاستراحَ بميتٍ * إنما الميْتَ ميِّتُ الأحياء إنما الميْتُ من يعيش كئيباً * كاسفاً بالُه قليلَ الرجاء < / شعر > لكن ملاك النحاة اللفظ فقط ، والفعل والفاعل عندهما ركنا اللفظ .