ترخيم المنادى المعرفة يجوز ترخيم المنادى بحذف آخره تخفيفاً . فإن كان آخره تاءً صح ترخيمه مطلقاً ، فتقول في ثُبَة وهي الجماعة : يا ثُبُ ، كما تقول في عائشة : يا عَائشُ . وإن لم يكن مختوماً بالتاء فلا يصح ترخيمه إلا إذا كان علماً مبنياً على الضم وأكثر من ثلاثة أحرف ، تقول في حارث وجعفر : يا حارِ ويا جعفُ ، ولا يجوز في نحو عبد الله ، لأنه ليس مضموماً ، ولا في إنسان مقصوداً به معين لأنه ليس علماً ، ولا في نحو زيد لأنه ثلاثي . وأجاز الفراء الترخيم في حَكَم وحَسَن ، ونحوهما من الثلاثيات المحركة الوسط . والغالب أن يحذف من المنادى المرخم حرفٌ واحد ، وقد يحذف منه حرفان بشرط أن يكون ما قبل الحرف الأخير زائداً ، ومعتلاً ، وساكناً ، ويكون قبله ثلاثة أحرف فما فوقها ، نحو : سلمان ومنصور ومسكين علماً ، فتقول : يا سلمُ ويا منصُ ويا مسكُ ، وقال الشاعر في مروان : < شعر > يامروُ إن مطيتي محبوسةٌ * ترجو الحباءَ وربُّها لم ييأس < / شعر > وقال الآخر : < شعر > قفي فانظري يا أَسْمُ هل تعرفينه * أهذا المغيريُّ الذي كان يُذكر < / شعر > ويجب الاقتصار على حذف الحرف الأخير في نحو مختار علماً ، لأن المعتل أصلي والأصل : مُختِير أو مختَيَر ، فأبدلت الياء ألفاً . وأجاز الأخفش حذفها .