والقوافي منصوبة . وقال الله تعالى : يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ . وقرئ شاذاً والطيرُ . وتقول : يا زيدُ الحسنُ الوجه ، والحسنَ الوجه . وقال الشاعر : < شعر > يا صاحِ يا ذا الضَّامر العَنْسٍ * والرَّحل ذي الأقتاب والحَلْس < / شعر > فإن كان تابع المنادى مضافاً وليس فيه أل ، وجب نصبه على المحل ، كقولك : يا زيدُ صاحبَ عمرو ، ويا زيدُ أبا عبد الله ، ويا تميمُ كلكم أو كلهم ، ويا زيد وأبا عبد الله . قال الله تعالى : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ . وإن كان صفةً لأي وجب رفعه ، كقوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ . يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ . وإن كان بدلاً أو نسقاً بغير أل ، أخذ حكم المنادى ، تقول في البدل : يا سعيد كرزُ بضم كرز بغير تنوين ، كما تقول يا كرزُ . ويا سعيد أبا عبد الله بالنصب ، كما تقول يا أبا عبد الله . وفي النسق : يا زيد وعمرو بالضم ، ويا زيد وأبا عبد الله بالنصب . وكذا حكم البدل والنسق مع المنادى المعرب . وإذا تكرر المنادى المفرد مضافاً نحو : يا زيد زيد اليعملات ، جاز في الأول الضم بجعله منادى مفرداً ، ويكون الثاني عطف بيان بتقدير أعني ، أو منادى سقط منه حرف النداء . وجاز فيه الفتح لأن الأصل : يا زيد اليعملات زيد اليعملات . فحذف اليعملات من الثاني لدلالة الأول عليه كما قال سيبويه ، وقال المبرد حذف من الأول لدلالة الثاني عليه . ولا دليل على قول أي منهما .