responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 465


سقى الله من غيث الرحمة ثراه من رأس القلم بالحضرة الشريفة جاءت نسيج وحدها وواسطة عقدها منها حملت به أمه وأبرزته كشمس الحمل بهجة ونورا وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ولكن ملأ الدنيا سرورا وتوجهت بعد ذلك التاريخ إلى ثغر الإسكندرية المحروسة في مهم شريف فورد على نائب الثغر المحروس بشارة شريفة بمولد سيدي المقر الأشرف الناصري محمد ولد المقام الشريف المؤيدي نور الله ضريحه فركب نائب السلطنة الشريفة بالثغر المحروس إلى أن جاء عندي وسألني الجواب فكتبت تهنئة بديعة وحسن ختامها أبدع منها وهو أكرم بها صحيفة محمدية أمسى بها كل قلب مأنوسا وتلت مسرتها من تقدم قبلها من الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى فالحمد لله على تواتر هذه التهاني التي أتهم بها كل حاد وأنجد وعمت بركتها بإبراهيم وموسى ومحمد والله تعالى يوصل أحاديث التهاني المؤيدية ليتسلسل كل حديث بمسنده ولا برحت الخواطر الشريفة مسرورة بمحمد وحديثه ومولده ومن ذلك قولي في ختام تقليد قاضي القضاة ولي الدين العوافي بقضاء قضاة الشافعية بالديار المصرية والممالك الإسلامية وهو والله تعالى يطلق له أعنة الاقبال وينيله من نعمه ما لا يخطر قبل وقوعه ببال ويحلي به جيد الدهر وقد تحلى بعدما ذهب رونقه وزال وكما أحسن له في البداية أن يحسن إليه في النهاية حتى يقول الحمد لله على كل حال ومثله في الحسن ختام تقليد قاضي القضاة أبي البقاء علم الدين صالح البلقيني وهو والله يرفع علم علمه على كل غاد ورائح ويجعل كلا من عمله وحكمه واسمه الكريم صالحا في صالح في صالح وقد عن لي أن أختم ما تقدم لي من الأمثلة في حسن الخواتم بختام كتاب المسك من أقل عبيده ويود منثور الدر أن ينتظم في سلك عقوده وذلك أني كتبت للمقر المرحومي الفتحي فتح الله صاحب دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الاسلامية كان على لسان قاضي القضاة شرف الدين مسعود الشافعي وأعيان طرابلس المحروسة وقد وصلوا إلى الديار المصرية في البحر قسرا مما عاينوه من أهوال تلك المحنة المشهورة التي قدرها الله تعالى على طرابلس المحروسة وحسن الختام في القصة المذكورة قولي والقوم يا نظام الملك قد دهمهم من لم يفرق بين التحليل والتحريم إلى أن صرحوا بالطلاق ووقعوا في التغابن وشمت المنافقون ومنعوا في الجمعة الصف ومست فرقتهم الممتحنة في الحشر ولم يسمع لهم مجادلة لما فزعوا بالحديد في هذه الواقعة ولكن من الرحمن وطلع قمر الأمن ولاحظهم نجم السعد وصعدوا طور النجاة وكفكفوا ذاريات الدموع وطردت عنهم العداة إلى قاف لما دخلوا حجرات مصر وحظوا من مولانا السلطان بعد سد المذاهب بالفتح قلت هذا الختام جعلته خاتمة للأمثلة المنثورة في هذا الباب وأما الأمثلة الشعرية فمن المجيدين فيها أبو نواس حيث قال في خاتمة قصيدة مدح بها الخصيب وإني جدير إذ بلغتك بالمنى * وأنت بما أملت منك جدير فإن تولني منك الجميل فأهله * وإلا فإني عاذر وشكور ومنه قول أبي تمام معتذرا في أخر قصيدة فإن يك ذنب عن أو تك هفوة * على خطأ مني فعذري على عمد ومنه قول أبي الطيب في ختام قصيدة فلا حطت لك الهيجاء سرجا * ولا ذاقت لك الدنيا فراقا وقال أبو العلاء من ختام قصيدة ولا تزال بك الدنيا ممتعة * بالآل والحال والعلياء والعمر وقول الأرجاني في ختام قصيدة بقيت ولا أبقى لك الدهر كاشحا * فإنك في هذا الزمان فريد

465

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست