responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 464


جردت وخصاص جمع خصاصة وهو الثقب في الباب وكذلك الصير وفي الحديث من نظر إلى قوم من صير باب فقئت عينه وأنسرت انكشفت والخفر الحياء وسفر انكشف وأسفر أضاء وأجرى قصد واستلقى رقد على ظهره ورفع رجلا على رجل والمغردين المطربين والعقيرة الصوت وكنه غوري حقيقة أمري والخل والخمر هنا كنايتان عن الخير والشر وقدحي سهمي وقدحي استخراجي أمره العجيب والمريد العاتي والمرادة العتو وجموا أي سكتوا آه تفسير الألفاظ المحتاجة إلى البيان من هذه المقامة ومن صناعات القاضي الفاضل في حسن الخواتم قوله في حسن خاتمة رسالة كتب بها إلى الديوان العزيز الخليفي وهو لا برحت راياته السود سويدات قلوب العساكر وأجنحة الدعاء المحلق إلى السماء من أفق المنابر ومثله قوله لا برحت الأقدار له جنودا والجديدان يسوقان إليه في أيامهما ولياليهما إماء وعبيدا ومثله قوله والله تعالى يرده رد السحب الهاطلة إلى الأمكنة الجدوب والمغفرة الشاملة إلى مواقع الذنوب والمسرة إلى مستقرها من مطالع القلوب ومن ذلك قوله في ختام جواب كتاب ناصري ولا زال كالئا للإسلام بسيفه الذي جفنه كجفنه ساهر ولا أخلى الله منه الدين بقوة منه ولا ناصر ومنه قوله والله تعالى يغني عن المكاتبات بلقائه كما أغنى عن بقية الخلق ببقائه ومن ذلك قول العلامة الشهاب محمود في ختام رسالة والله تعالى يجعل الآمال منوطة به وقد فعل ويجعله كهفا للأولياء وقد جعل وصرع ابن الصاحب أمين الدين مرزما وهو من أصناف الطير الجليل ومن طيور الواجب وسأل الشيخ جمال الدين في إنشاء مطالعة إلى الحضرة الشريفة المقدسة الخليفية يسأل فيها القبول فيما صرعه من الواجب فأنشأ الشيخ جمال الدين ابن نباتة رسالة بديعة في هذا المعنى وحسن ختامها أبدع وهو والله المسؤول سبحانه أن يمتع المملوك في ولاء المواقف المقدسة باتباع طرقه وأن ينفعه بالانتماء إذا ألزمته الدنيا طائره في يديه وألزمته الآخرة طائره في عنقه ومن ذلك حسن ختام العهد الذي أنشأة القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر عن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون لولده الملك الأشرف صلاح الدين خليل وهو والله تعالى يجعل استخلافه هذا للمتقين إماما وللمعتدين انفصاما ويطفئ بماء سيوفه نار كل حطب حتى تصبح كما أصبحت نار سميه بردا وسلاما ومن ذلك حسن ختام رسالتي التي تقدم ذكرها في باب الاقتباس المشتملة على الكائنة التي قدرها الله تعالى على دمشق المحروسة من الحريق وغيره وهو فوصل المملوك إلى البلاد وقد ود يومه لو تبدل بالأمس ولم يسلم له في وقعة الحرب غير الفرس والنفس فأعاذ الله مولانا وبلاده من هذه القيامة القائمة وبدأه في الدنيا ببراعة الأمن وفي الآخرة بحسن الخاتمة ومن أبدع الأمثلة التي ليس لها مثال في حسن الختام قولي في تقليد بالإشارة الشريفة والوصايا كثيرة ولكن لا يهدى تمر إلى هجر فإننا إلى مشورته أحوج من المبتدا إلى الخبر والله تعالى يديمه ركنا لهذا البيت الشريف الذي تطوف الناس حوله ويسعى إليه ولا برح كلامه في المشورة لفظا ومعنى تتم الفائدة به ويحسن السكوت عليه وقلت في خاتمة تقليد بنظر الكسوة فليباشر ذلك علماؤنا أنه من تقرب إلى الله بخدمة بيوته فقد فاز ولا بد أن يصير لديباجة هذا البيت بحسن توشيحه دار الطراز فقط أسعده الله وظهر له في توشيح هذا البيت نظم مفيد ولا ينكر حسن هذا التوشيح للقاضي السعيد والله تعالى يكرم مثواه في الآخرة بتشييد هذا البيت وقيام شعاره ولا زالت أنامل بره تتختم بخواتيم الخير وتنقل أحاديث المحاسن بفصها في أخباره ومثله قولي في تقريظ كتبته لأقضى القضاة ولي الدين القرشي على كتابه المسمى بعمدة المناسك وهو والله تعالى يزيد صناعة هذا النسك بهجة على كل ناظم ويجعله لأعماله الصالحة المقبولة من أحسن الخواتم وتقدم لي بالديار المصرية بشارة بوضع المقر الأشرف سيدي موسى ولد المقام الشريف المؤيدي

464

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست