جردت وخصاص جمع خصاصة وهو الثقب في الباب وكذلك الصير وفي الحديث من نظر إلى قوم من صير باب فقئت عينه وأنسرت انكشفت والخفر الحياء وسفر انكشف وأسفر أضاء وأجرى قصد واستلقى رقد على ظهره ورفع رجلا على رجل والمغردين المطربين والعقيرة الصوت وكنه غوري حقيقة أمري والخل والخمر هنا كنايتان عن الخير والشر وقدحي سهمي وقدحي استخراجي أمره العجيب والمريد العاتي والمرادة العتو وجموا أي سكتوا آه تفسير الألفاظ المحتاجة إلى البيان من هذه المقامة ومن صناعات القاضي الفاضل في حسن الخواتم قوله في حسن خاتمة رسالة كتب بها إلى الديوان العزيز الخليفي وهو لا برحت راياته السود سويدات قلوب العساكر وأجنحة الدعاء المحلق إلى السماء من أفق المنابر ومثله قوله لا برحت الأقدار له جنودا والجديدان يسوقان إليه في أيامهما ولياليهما إماء وعبيدا ومثله قوله والله تعالى يرده رد السحب الهاطلة إلى الأمكنة الجدوب والمغفرة الشاملة إلى مواقع الذنوب والمسرة إلى مستقرها من مطالع القلوب ومن ذلك قوله في ختام جواب كتاب ناصري ولا زال كالئا للإسلام بسيفه الذي جفنه كجفنه ساهر ولا أخلى الله منه الدين بقوة منه ولا ناصر ومنه قوله والله تعالى يغني عن المكاتبات بلقائه كما أغنى عن بقية الخلق ببقائه ومن ذلك قول العلامة الشهاب محمود في ختام رسالة والله تعالى يجعل الآمال منوطة به وقد فعل ويجعله كهفا للأولياء وقد جعل وصرع ابن الصاحب أمين الدين مرزما وهو من أصناف الطير الجليل ومن طيور الواجب وسأل الشيخ جمال الدين في إنشاء مطالعة إلى الحضرة الشريفة المقدسة الخليفية يسأل فيها القبول فيما صرعه من الواجب فأنشأ الشيخ جمال الدين ابن نباتة رسالة بديعة في هذا المعنى وحسن ختامها أبدع وهو والله المسؤول سبحانه أن يمتع المملوك في ولاء المواقف المقدسة باتباع طرقه وأن ينفعه بالانتماء إذا ألزمته الدنيا طائره في يديه وألزمته الآخرة طائره في عنقه ومن ذلك حسن ختام العهد الذي أنشأة القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر عن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون لولده الملك الأشرف صلاح الدين خليل وهو والله تعالى يجعل استخلافه هذا للمتقين إماما وللمعتدين انفصاما ويطفئ بماء سيوفه نار كل حطب حتى تصبح كما أصبحت نار سميه بردا وسلاما ومن ذلك حسن ختام رسالتي التي تقدم ذكرها في باب الاقتباس المشتملة على الكائنة التي قدرها الله تعالى على دمشق المحروسة من الحريق وغيره وهو فوصل المملوك إلى البلاد وقد ود يومه لو تبدل بالأمس ولم يسلم له في وقعة الحرب غير الفرس والنفس فأعاذ الله مولانا وبلاده من هذه القيامة القائمة وبدأه في الدنيا ببراعة الأمن وفي الآخرة بحسن الخاتمة ومن أبدع الأمثلة التي ليس لها مثال في حسن الختام قولي في تقليد بالإشارة الشريفة والوصايا كثيرة ولكن لا يهدى تمر إلى هجر فإننا إلى مشورته أحوج من المبتدا إلى الخبر والله تعالى يديمه ركنا لهذا البيت الشريف الذي تطوف الناس حوله ويسعى إليه ولا برح كلامه في المشورة لفظا ومعنى تتم الفائدة به ويحسن السكوت عليه وقلت في خاتمة تقليد بنظر الكسوة فليباشر ذلك علماؤنا أنه من تقرب إلى الله بخدمة بيوته فقد فاز ولا بد أن يصير لديباجة هذا البيت بحسن توشيحه دار الطراز فقط أسعده الله وظهر له في توشيح هذا البيت نظم مفيد ولا ينكر حسن هذا التوشيح للقاضي السعيد والله تعالى يكرم مثواه في الآخرة بتشييد هذا البيت وقيام شعاره ولا زالت أنامل بره تتختم بخواتيم الخير وتنقل أحاديث المحاسن بفصها في أخباره ومثله قولي في تقريظ كتبته لأقضى القضاة ولي الدين القرشي على كتابه المسمى بعمدة المناسك وهو والله تعالى يزيد صناعة هذا النسك بهجة على كل ناظم ويجعله لأعماله الصالحة المقبولة من أحسن الخواتم وتقدم لي بالديار المصرية بشارة بوضع المقر الأشرف سيدي موسى ولد المقام الشريف المؤيدي