يا حامي الحرمين والأقصى ومن * لولاه لم يسمر بمكة سامر والله إن الله نحوك ناظر * هذا وما في العالمين مناظر فرج على اللجون نظم عسكرا * وأطاعه في النظم بحر وافر فانبت منه زحافه في وقعة * يا من بأحوال الوقائع شاعر وجميع هاتيك البغاة بأسرهم * دارت عليهم من سطاك دوائر وعى ظهور الخيل ماتوا خيفة * فكأن هاتيك السروج مقابر وما خفي عن علمه الكريم أمر الذين نقضوا بيعتنا بعد الناصر فاشتروا الضلالة بالهدى ودعوا سيوفهم الصقيلة لما حاق بهم المكر السيء فأجابهم الصدا ولم يكن لحرارة عزمنا الشريف عند عصيانهم البارد فتره حتى أظهرنا تلون الشام من دمائهم على تدبيج الدروع ألوان النصرة وأخذوا سريعا شبان حرب ما شابت عوارضهم إلا بغبار الوقائع وحكم برشدهم ولم يخرجوا من تحت حجر المقامع وقد أسبغ الله ظلال الملك وخيم به على الدولتين ولم يظهر لمحراب بهجة إلا بهاتين القبيلتين ولوصلت السيوف لغيرهما ما قبلت أو صرفت العوامل للإعراب عن سواهما ما عملت وقد فهمنا كريم الالتفات إلى أن تدار كؤوس الإنشاء بيننا ممزوجة بصافي المودة وعلمنا أنها أحكام صحيحة في شرع الأخوة وهذه الأحكام عندنا عمدة وتالله لقد سابق القصد اليوسفي بسهام مراده إلى الغرض وقضى حاجة في نفس يعقوب لي عنها عوض ولم يبق إلا اتصال شمل الأوصال بكل رسالة سطور الأخوة في رقاعها محققة وتصديق ما يقصه في الجواب فإن القصة اليوسفية ما برحت مصدقة والله تعالى يمتع الأسماع والأبصار بمشاهدة مثلته وطيب أخباره ويفكهنا من بين أوراقها بشهي ثماره ومما أنشأته بالديار المصرية وحصل إجماع الأمة على أنه من الأفراد تقليد مولانا قاضي القضاة جلال الدين شيخ الإسلام البلقيني نور الله ضريحه بعد عزل الهروي ويوم قراءته بالجامع المؤيدي أرخه المؤرخون وذكروا أنه لم يتفق بملك مصر يوم نظيره وهو الحمد لله الذي أبان فضل العرب على العجم في الكتاب والسنة وأظهر جلال سراجهم المنير فأوضح بحسن تدريبه طريق الجنة وأزال ظلم الجهل بنور هذا الجلال فله الحمد على هذه المنة ونكرر حمده على نصرة أصحاب الشافعي وعود جيرته إلى منازلها العالية ونشكره على نيل الغرض بسهام ابن إدريس فمن جهل أحكام القضاء أمست عليه قاضية ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نستعين بحسن أدائها عى القضاء والقدر ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي من قابل شريعته المطهرة بدنس الجهل فقد كفر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين أزالوا بفصاحتهم العربية كل عجمه وتميزوا على العجم بقوله تعالى إنا جعلناه قرآنا عربيا وهذا التمييز نصبه مرفوع على كل أمة صلاة نسن بها سيوف السنة من تسربل بدروع ضلاله ونقيم حدودها على من بدل حديث النبي وجهل أسماء رجاله وسلم تسليما كثيرا أما بعد فالهناء بنصرة هذا الدين القيم بين هذه الأمة مشترك وكيف لا وقد ظهر جلاله مقمرا وأنشدوا يا ليل طل أو لا تطل * فليس نرعى قمرك وقد حلا مكرر الحمد بنشر الأعلام المؤيدية على أئمتنا الأعلام وحلت أيضا مواقع التورية بنصرة شيخ الإسلام فهو الليث الذي كان لظما العلماء إلى إمامهم نعم الغوث والغيث حتى تأيدوا بمؤيدهم وأعز الله أنصارهم بالشافعي والليث حجبناه عن غيوم العزل وقلنا وقد ساعدنا رأينا الشريف في إظهاره أصالة الرأي صانتني عن الخطل * وحلية الفضل زانتني لدى العطل وولى غيره فأنشد كل عالم أظلم ضوء نهاره