responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 392


أنا ما أقصر عن ندى * وكما علمت شمائلي وبيت الشيخ صفي الدين في هذا النوع إذا راه الأعادي قال قائلهم * حتام نحن نساري النجم في الظلم الشيخ صفي الدين ضمن في بيته الشطر الأول من مطلع المتنبي وشطره الثاني وما سراه على خف ولا قدم وبيت العميان واسمح بنفسك وابذل في زيارته * كرائم المال من خيل ومن نعم والعميان ضمنوا الشطر الثاني من بيت الشريف الرضي وشطره الأول ماض من العيش لو يفدى بذلت له وبيت الشيخ عز الدين إيداعه الفضل في الأصحاب شرفهم * بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم والشيخ عز الدين ضمن الشطر الثاني من بيت المتنبي من قصيدته التي ضمن فيها الشيخ صفي الدين الشطر الأول وهو قوله ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة * بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم وبيت بديعيتي أنا مستمر فيه على المديح النبوي تابع لقولي وهو وآله البحر آل أن يقس بندى * كفوفهم فافهموا تنكيت مدحهم وفي الوغى رادفوا لسن القنا سكنا * من العدا في محل النطق بالكلم وأودعوا للثرى أجسامهم فشكت * شكوى الجريح إلى العقبان والرخم وأنا أيضا ضمنت في بيتي شطرا ثانيا من ميمية المتنبي والشطر الأول ولا تشك إلى خلق فتشمته ووجه الاستحقاق هنا سافر لمستجلي محاسن هذا النوع والله أعلم ( ذكر التوهيم ) والبعض ماتوا من التوهيم واطرحوا * والسمر قد قبلتهم عند موتهم قلت هذا النوع أعني التوهيم وتقدمه باب الترشيح كان الأليق بهما أن ينتظما في سلك باب التورية ويذكر التوهيم مع ايهامها والترشيح مع المرشحة وقد تقرر كل من النوعين وتقدم في بابه والذي مشى عليه الشيخ صفي الدين هنا هو إيهام التورية وهو قوله حتى إذا صدروا والخيل صائمة * من بعد ما صلت الأسياف في القمم فذكر صيام الخيل هنا يوهم السامع أن السيوف صلت من الصلاة ومراده الصليل وهو صوت الحديد وأعظم الشواهد على هذا النوع قوله تعالى والنجم والشجر يسجدان بعد قوله الشمس والقمر بحسبان فإن ذكر الشمس والقمر هنا يوهم السامع أن المراد بالنجم أحد النجوم والمراد به النبت الذي لا ساق له قال ابن أبي الأصبع وقد يأتي التوهيم للمطابقة كقول أبي تمام رحمه الله تعالى تردى ثياب الموت حمرا فما أتى * لها الليل إلا وهي من سندس خضر فإنه أوهم بالمطابقة بين الأحمر والأخضر وليس يطابق إذ الأحمر لا يطابق الأخضر وفرع منه ضربا آخر فقال هو أن يأتي المتكلم بكلمة توهم بما بعدها من الكلام أن المتكلم أراد تصحيفها ومراده خلاف ذلك كقول أبي الطيب وإن الفئام التي حوله * لتحسد أرجلها الأرؤس فإن الأرجل أوهمت السامع أن لفظة الفئام بالقاف ومراد الشاعر الفئام بالفاء وهي الجماعات الكثيرة هكذا روي هذا البيت والمبالغة تقتضيه فإن القيام بالقاف يصدق عليه أقل الجمع انتهى وبيت عز الدين الموصلي

392

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست