responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 366


السورة المنزلة على الممدوح فيه صلى الله عليه وسلم ( ذكر التصريع ) تصريع أبواب عدن يوم بعثهم * يلقاه بالفتح قبل الناس كلهم هذا النوع أعني التصريع هو عبارة عن استواء آخر جزء في صدر البيت وآخر جزء في عجزه في الوزن والروي والإعراب وهو أليق ما يكون بمطالع القصائد وفي وسطها ربما تمجه الأذواق والأسماع وهذا وقع في معلقة امرئ القيس فإنه صرع المطلع بقوله قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول فحومل وقال في أثناء هذه القصيدة ألا أيها الليل الطويل ألا انجل * بصبح وما الإصباح منك بأمثل قلت وعلى كل تقدير ليس في نوع التصريع كبير أمر حتى يعد من أنواع البديع ولكن القوم كلما تغالوا في الرخص رغبوا في الكثرة وبيت الشيخ صفي الدين الحلي لاقاهم بكماة عند كرهم * على الجسوم دروع من قلوبهم والعميان ما نظموه وبيت الشيخ عز الدين الموصلي لا زال بالعزمات العز والهمم * يصرع الضد بالتشطير في القمم وبيت بديعيتي أشير فيه إلى النبي تصريع أبواب عدن يوم بعثهم * يلقاه بالفتح قبل الناس كلهم أنظر أيها المتأمل المنصف إلى بديع التورية وترشيحها عند ذكر الأبواب بالفتح هو فتوح في هذا الباب مع سهولة التركيب وحسن الانسجام وتمكين القافية ( ذكر الاعتراض ) فلا اعتراض علينا في محبته * وهو الشفيع ومن يرجوه يعتصم هذا النوع أعني الاعتراض هو عبارة عن جملة تعترض بين الكلامين تفيد زيادة في معنى غرض المتكلم ومنهم من سماه الحشو وقالوا في القبول منه حشو اللوزينج وليس بصحيح والفرق بينهما ظاهر وهو أن الاعتراض يفيد زيادة في غرض المتكلم والناظم والحشو إنما يأتي لإقامة الوزن لا غير وفي الاعتراض من المحاسن المكملة المعاني المقصودة ما يتميز به على أنواع كثيرة ومن معجزه في القران فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ومنه قوله تعالى فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ومن الشواهد الشعرية قول بعضهم إن الثمانين وبلغتها * قد أحوجت سمعي إلى ترجمان فقوله وبلغتها من الاعتراضات التي زادت المعنى فائدة في غرض الشاعر وهو الدعاء للمخاطب وأمثلته كثيرة وبيت الشيخ صفي الدين الحلي يقول فيه عن النبي فإن من أنفذ الرحمن دعوته * وأنت ذاك لديه الجار لم يضم فقوله وأنت ذاك هو الاعتراض بعينه فإنه زاد المعنى وسماه قدامة التفاتا وهو قريب والعميان ما نظموه وبيت الشيخ عز الدين فلا اعتراض علينا في السؤال به * أعني الرسول لكي ننجو من الضرم فقول الشيخ عز الدين أعني الرسول هو الاعتراض الذي أراده وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي فلا اعتراض علينا في محبته * وهو الشفيع ومن يرجوه يعتصم فقولي بين الكلامين هو الشفيع هو الاعتراض البديع المتمكن فإن في قول عز الدين أعني الرسول ركة تدل على ضعف التركيب وكذلك قول الشاعر في مخلص مديحه أعني فلانا يدل على

366

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست