نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 77
و هو الجمال ، كالمساوئ جمع سوء . ناصيتها أي رأسها ، وهو كناية عن الملك التام والاستيلاء الكلي ، وفي الفقرة لزوم ما لا يلزم ، والجناس اللاحق . جزاهم الله أي كافأهم . رضوانه أي أعظم خيره وكثير إنعامه ، قال شيخنا : وأخرج الترمذي والنسائي وابن حبان بأسانيدهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صنع ، إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء " . قلت : وقع لنا هذا الحديث عاليا في الجزء الثاني من المشيخة الغيلانية من طريق أبي الجواب أحوص بن جواب ، حدثنا سعير بن الخمس ، حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، فذكره . وفي أخرى عنه " إذا قال الرجل لأخيه : جزاك الله خيرا فقد أبلغ " . وأحلهم أي أنزلهم . من رياض جمع روضة أو ريضة وقد تقدم . القدس بضم فسكون وقيل بضمتين ورياض القدس هي حظيرته ، وهي الجنة ، لكونها مقدسة أي مطهرة منزهة عن الأقذار . ميطانه الميطان كميزان موضع يهيأ لإرسال خيل السباق ، فيكون غاية في المسابقة ، أي وأنزلهم ، من محلات الجنان أعلاها ، وما تنتهي إليها الغايات ، بحيث لا يكون وراءها مرمى أبصار ، والضمير يعود إلى القدس ، ولو قال روض القدس كان أجل ، كما لا يخفى ، ولكن الرواية ما قدمنا ومنهم من قال ان ميطان جبل بالمدينة وتكلف لتصحيح معناه فاعلم أنه من التأويلات البعيدة التي لا يلتفت إليها ولا يعول عليها . هذا هو في الأصل أداة إشارة للقريب ، قرنت بأداة التنبيه ، وأتي به هنا للانتقال من أسلوب آخر ، ويسمى عند البلغاء فصل الخطاب . والمعنى خذ هذا أو اعتمد هذا . وإني قد أي والحال أني قد . نبغت بالغين المعجمة ، كذا قرأته على شيخنا أي فقت غيري . في هذا الفن أي اللغة ، ومنهم من قال : أي ظهرت ، والتفوق أولى من الظهور ، وفي النسخة الرسولية في هذا الصغو بالكسر ، أي الناحية من العلم ، واستغربها شيخنا واستصوب النسخة المشهورة وهي سماعنا على الشيوخ ، واستعمل الزمخشري هذه اللفظة في بعض خطب مؤلفاته ، وفي بعض النسخ نبعت بالعين المهملة ، وعليها شرح القاضي عيسى بن عبد الرحيم الكجراتي وغيره ، وتكلفوا لمعناه ، أي خرجت من ينبوعه ، وأنت خبير بأنه تكلف محض ، ومخالف للروايات وقيل : إن نبع بالمهملة لغة في نبغ بالمعجمة ، فزال الإشكال . قديما أي في الزمن الأول حتى حصلت له منه الثمرة . وصبغت أي لونت به أي بهذا الفن . أديما أي الجلد المدبوغ ، أي امتزج بي هذا الفن امتزاج الصبغ بالمصبوغ . ولم أزل كذا الرواية عن الشيوخ ، أي لم أبرح ، وفي بعض النسخ لم أزل ، بضم الزاي ، معناه لم أفارق ، من الزوال ، وفيه تعسف ظاهر . في خدمته مستديما أي دائما متأنيا فيها . وفي الفقرات لزوم ما لا يلزم . وكنت برهة بالضم ، وروى الفتح ، قال العكبري عن الجوهري ، هي القطعة من الزمان ، وقوله . من الدهر أي الزمن الطويل ، ويقرب منه ما فسره الراغب في المفردات : إنه في الأصل اسم لمدة العالم من ابتداء وجوده إلى انقضائه ، ومنهم من فسر البرهة بما صدر به المصنف في المادة ، وهو الزمن الطويل ، ثم فسر الدهر بهذا المعنى بعينه ، وأنت خبير بأنه في معزل عن اللطافة وإن أورد بعضهم صحته بتكلف ، قاله شيخنا . ألتمس أي أطلب طلبا أكيدا مرة بعد مرة . كتابا أي مصنفا موضوعا في هذا الفن ، موصوفا بكونه . جامعا أي مستقصيا لأكثر الفن مملوءا بغرائبه ، ويوجد في بعض النسخ قبل قوله جامعا " باهرا " ، وليس في الأصول المصححة . بسيطا واسعا مشتملا على الفن كله أو أكثره مبسوطا يستغنى به عن غيره . ومصنفا هكذا في النسخ وفي بعضها تصنيفا . على الفصح بضمتين ، جمع فصيح كقضيب وقضب أو بضم ففتح ككبرى وكبر . والشوارد هي اللغات الحوشية الغريبة الشاذة . محيطا أي مشتملا ، ولذا عدي بعلى ، أو أن على بمعنى الباء ، فتكون الإحاطة على حقيقتها الأصلية . ولما أعياني أي أتعبني وأعجزني عن الوصول إليه الطلاب كذا في النسخ والأصول ، وهو الطلب ، ويأتي من الثلاثي فيكون فيه معنى المبالغة ، أي الطلب الكثير ، وفي نسخة الشيخ أبي الحسن علي بن غانم المقدسي رحمه الله تعالى التطلاب ، بزيادة التاء ، وهو من المصادر القياسية تأتي غالبا للمبالغة . شرعت في تأليف . كتابي أي مصنفي . الموسوم أي المجعول له سمة وعلامة باللامع المعلم العجاب هو علم الكتاب ، واللامع : المضئ والمعلم كمكرم : البرد المخطط ، والثوب المنقش ، والعجاب كغراب بمعنى عجيب ، كذا في تقرير
77
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 77