responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 52


الأمانة في شرح العبارة بالفص ، وأوردت ما زدت على المؤلف بالنص ، وراعيت مناسبات ما ضمنه من لطف الإشارة ، فليعد من ينقل عن شرحي هذا عن تلك الأصول والفروع ، وليستغن بالاستضواء بدري بيانه الملموع ، فالناقل عنه يمد باعه ويطلق لسانه ، ويتنوع في نقله عنه لأنه ينقل عن خزانة ، والله تعالى يشكر من له بإلهام جمعه من منة ، ويجعل بينه وبين محرفي كلمه عن مواضعه واقية وجنة ، وهو المسؤول أن يعاملني فيه بفضله وإحسانه ، ويعينني على إتمامه بكرمه وامتنانه ، فإنني لم أقصد سوى حفظ هذه اللغة الشريفة ، إذ عليها مدار أحكام الكتاب العزيز والسنة النبوية ، ولأن العالم بغوامضها يعلم ما يوافق فيه النية اللسان ويخالف فيه اللسان النية ، وقد جمعته في زمن أهله بغير لغته يفخرون ، وصنعته كما صنع نوح عليه السلام الفلك وقومه منه يسخرون .
و سميته :
تاج العروس من جواهر القاموس .
و كأني بالعالم المصنف قد اطلع عليه فارتضاه ، وأجال فيه نظرة ذي علق فاجتباه ، ولم يلتفت إلى حدوث عهده وقرب ميلاده ، لأنه ، إنما يستجاد الشيء ويسترذل لجودته ورداءته في ذاته ، لا لقدمه وحدوثه ، وبالجاهل المشط قد سمع به فسارع إلى تمزيق فروته ، وتوجيه المعاب إليه ، ولما يعرف نبعه من غربه ولا عجم عوده ، ولا نفض تهائمه ونجوده ، والذي غره منه أنه عمل محدث ولا عمل قديم ، وحسبك أن الأشياء تنتقد أو تبهرج لأنها تليدة أو طارفة ، ولله در من يقول : إذا رضيت عني كرام عشيرتي * فلا زال غضبانا علي لئامها و أرجو من الله تعالى أن يرفع قدر هذا الشرح بمنه وفضله ، وأن ينفع به كما نفع بأصله ، وأنا أبرأ إلى الله عز وجل من القوة والحول ، وإياه أستغفر من الزلل في العمل والقول ، لا إله غيره ، ولا خير إلا خيره ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

52

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست