responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 494


مَا لِلْكَوَاعِبِ يا عَيْسَاءُ قَدْ جَعَلَتْ * تَزْوَرُّ عَنِّي وتُثْنَى دُونِيَ الحُجَرُ قَدْ كُنْتُ فَتَّاحَ أَبْوَابٍ مُغَلَّقَةٍ * ذَبَّ الرِّيَادِ إذَا مَا خُولِسَ النَّظَرُ [1] والأَذَبُّ : الطَّوِيلُ وهو أَحَدُ تَفْسِيرَيْ بَيْت النابغةِ الذبيانيّ يُخَاطِبُ النُّعْمَانَ :
يَا أَوْهَبَ النَّاسِ لِعَنْسٍ صُلْبَهْ * ذَاتِ هِبَابٍ في يَدَيْهَا خدْبَهْ ضَرَّابَةٍ بالمِشْفَرِ الأَذَبَّهْ فيمَا رُوِيَ بفتح الذَّال ، والأَذَبُّ مِنَ البَعِيرِ : نَابُهُ قال الرَاجزُ وهو الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ ، ويُرْوَى لِدُكَيْنٍ وهو موجودٌ في أَرَاجِيزِهِمَا :
كأَنَّ صَوْتَ نَابِهِ الأَذَبِّ * صَرِيفُ خُطَّافٍ بقَعْوٍ قَبِّ [2] والذَّبِّيُّ بالفَتْحِ : الجِلْوَازُ ، نقله الصاغانيّ .
والذَّبْذَبَةُ : تَرَدُّدُ الشَّيْءِ ، وفي لسان العرب : هُوَ نَوْسُ الشيْءِ المُعَلَّقِ في الهَوَاءِ ، وتذَبْذَبَ : نَاسَ واضْطَرَبَ ، والذَّبْذَبَةُ : حِمَايَةُ الجِوَارِ والأَهْلِ وذَبْذَبَ الرجلُ : إذَا مَنَعَ الجِوَارَ والأَهْلَ أَي حَمَاهُمْ ، والذَّبْذَبَةُ : إيذَاءُ الخَلْقِ ، وسيأْتي في كلام المؤلف أَنَّه لا يقال : إيذَاءٌ ، وإنما يقال أَذِيَّة وأَذًى [3] ، والذَّبْذَبَة : التَّحْرِيك هكذا في النسخ الموجودة ، والذي في لسان العرب : التَّذَبْذُبُ : التَّحَرُّكُ ، وتَذَبْذَبَ الشيءُ : نَاسَ واضْطَرَبَ ، وذَبْذَبَهُ هُوَ ، وأَنشد ثعلب :
وحَوْقَلٍ ذَبْذَبَهُ الوَجِيفُ ( * ) ظَلَّ لأَعْلَى رَأْسِهِ الرَّجِيفُ وفي الحَدِيث : " فَكَأَنِّي أَنْظُر إلى يَدَيْهِ يَذَّبْذَبَانِ [4] " أَي يَتَحَرَّكَانِ ويَضْطَرِبَانِ ( 4 ) يُرِيدُ كُمَّيْهِ والذَّبْذَبَةُ ( 5 ) : اللِّسَانُ ، وقِيلَ : الذَّكَرُ وفي الحديث " مَنْ ( 6 ) وُقِيَ شَرَّ ذَبْذَبِهِ وقَبْقَبِهِ فَقَدْ وُقِيَ " . الذَّبْذَبُ : الفَرْج ، والقَبْقَبُ : البَطْنُ ، وفي روايةٍ " مَنْ وُقِيَ شَرَّ ذَبْذَبِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ " يَعْنِي الذَّكَرَ ، سُمّيَ به لِتَذَبْذُبِهِ أَي لِحَرَكَتِه ، ومنهم مَنْ فَسَّرَه باللِّسَانِ ، نقلَهُ شيخُنَا عن بعض شُرَّاحِ الجَامِعِ كالذَّبْذَبِ والذَّبَاذِبِ لأَنَّه يَتَذَبْذَبُ ، أَي يَتَرَدَّدُ وهو على وَزْنِ الجَمْعِ ، ولَيْسَ بجَمْعٍ ومثلُه في لسان العرب . وقول شيخنا : إنه من أَوزان الجُمُوعِ ، فإطلاقُه على المُفْرَدِ بعيدٌ ، عَجِيبٌ ، قال الصاغانيّ : أَو جُمِع بما حَوْلَهُ ، قالت امرأَةٌ لزوْجِها واسمُهَا غَمَامَةٌ ، وزوجُهَا أَسَدِيّ :
يَا حَبَّذَا ذَبَاذِبُكْ * إذ الشَّبَابُ غَالِبُكْ والذَّبَاذِبُ : المَذَاكِيرُ ، وقِيلَ : الذَّبَاذِبُ : الخُصَى واحِدتها ذَبْذَبَةٌ ، وهي الخُصْيَةُ ، والذَّبْذَبَةُ ، والذَّبَاذِبُ : أَشْيَاءُ تُعَلَّقُ بالهَوْدَجِ أَو رَأْسِ البَعِيرِ لِلزِّينَةِ ، واحِدَتُهَا ( 7 ) ذُبْذُبٌ بالضَّمِّ ، وفي حديث جابرٍ " كانَ عَلَيَّ بُرْدَةٌ لَهَا ذَبَاذِبُ " أَي أَهْدَابٌ وأَطرافٌ ، واحِدُهَا ذِبْذِبٌ ، بالكَسْرِ ، سُمِّيتَ بذلك لأَنَّها تَتَحَرَّكُ على لابِسِها إذا مشَى ، وقولُ أَبي ذُؤيب :
ومِثْلُ السَّدُوسِيَّيْنِ سَادَا وذَبْذَبَا * رِجَالَ الحِجَازِ مِنْ مَسُودٍ وَسَائِدِ قيل : ذَبْذَبَا : عَلَّقَا ، يقولُ : تَقَطَّع دُونَهُمَا رِجَالُ الحجازِ .
والذُّبَابَةُ ، كثُمَامَة : البَقِيَّةُ مِنَ الدَّيْنِ ( 8 ) وقِيلَ : ذُبَابَةُ كلِّ شيْءٍ : بَقِيَّتُه ، وصَدَرَتِ الإِبِلُ وبهَا ذُبَابَةٌ أَي بَقِيَّةُ عَطَشٍ ، وعن أَبي زيد : الذُّبَابةُ : بَقِيَّةُ الشيْءِ وأَنشد الأَصمعيّ لذي الرمّة :
لَحِقْنَا فَرَاجَعْنَا الحُمُولَ وإنَّمَا * يُتَلِّي ذُبَابَاتِ الوَدَاعِ المُرَاجِعُ يقول : إنَّمَا يُدْرِكُ بَقَايَا الحَوَائِجِ مَنْ رَاجَعَ فيها ، والذُّبَابَةُ أَيضاً : البَقِيَّةُ من مِيَاهِ الأَنْهَارِ .



[1] كذا بالأصل واللسان ، وفي الأساس " مفتاح " بدل " فتاح " .
[2] " قب " عن اللسان وبالأصل " قعب " وبهامش المطبوعة المصرية : " قوله قعب كذا بخطه وفي التكملة قب فليحرر " .
[3] بهامش المطبوعة المصرية : " قوله وسيأتي الخ كتب بهامش المطبوعة أقول ويقع انظر صحيفة 30 من شفاء الغليل " .
[4] في النهاية : تذبذبان أي تتحركان وتضطربان . ( 5 ) في الصحاح : الذبذب . ( 6 ) عن النهاية والصحاح ، وبالأصل " ومن قى " . ( 7 ) في اللسان : والواحد . ( 8 ) كذا بالأصل واللسان والصحاح وشاهدهما قول الراجز : أو يقضي الله ذبابات الدين

494

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست