responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 490


وذُؤَابَةُ الجَبَلِ : أَعْلاَهُ ، ثم اسْتُعِيرَ للعِزِّ والشَّرَفِ والمَرْتَبَةِ ، أَي لستَ من أَشْرَافهم وذوي أَقْدَارِهِمْ ، ويقال [1] : نَحْنُ ذُؤَابَةٌ بسَبَبِ وقُوعِنَا في مُحَارَبَةٍ بَعْدَ مُحَارَبَةٍ ومَا عُرِفَ مِنْ بَلاَئِنَا فيها وفلانٌ منَ الذَّنَائِبِ لاَ مِنَ الذَّوَائِبِ ، ونَارٌ سَاطِعَةُ الذَّوَائِبِ ، وعَلَوْتُ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ ، وفي لسان العرب : واستعارَ بعضُ الشعراءِ الذَّوَائِبَ للنَّخْلِ فقال :
جُمُّ الذَّوَائبِ تَنْمِي وهي آوِيَةٌ * وَلاَ يُخَافُ عَلَى حَافَاتِهَا السَّرَقُ والذُّؤَابَةُ : الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرَةِ [2] الرَّحْلِ وهي العَذَبَةُ ، وأَنشد الأَزهريّ :
قَالُوا صَدَقْتَ وَرَفَّعُوا لِمَطِيِّهِمْ * سَيْراً يُطِيرُ ذَوَائِبَ الأَكْوَارِ ج من ذلك كُلِّهِ ذَوَائِبُ ويقال : جَمْعُ ذُؤَابَةِ كلِّ شْيءٍ أَعْلاَهُ : ذُؤَابٌ ، بالضَّمِّ ، قال أَبو ذُؤَيب :
بِأَرْيِ التي تَأْرِي اليَعَاسِيبُ أَصْبَحَتْ * إلَى شَاهِقٍ دُونَ السَّمَاءِ ذُؤَابُهَا [3] والأَصْلُ في ذَوَائِبَ ذَآئِبُ لأَنَّ الأَلفَ التي في ذُؤابة كالأَلف في رِسَالة حقّها أَن تبدَلَ منها همزةٌ في الجَمْع ، ولكنهم استثْقَلُوا وقوعَ أَلفِ الجَمْعِ بين هَمْزَتَيْنِ فأَبْدَلُوا من الأُولى واواً ، كذا في الصحاح [4] .
والذِّئْبَةُ : أُمُّ رَبِيعَةَ الشَّاعِرِ الفَارِسِ ، وأَبُوهُ عَبْدُ يَالِيلَ بنُ سَالِمٍ ، وقد كَرَّرَه المصنفُ ثانياً وذِئْبَةُ بِلاَ لاَمٍ : فَرَسُ حَاجِزٍ الأَزْدِيِّ ، نقله الصاغانيّ ، والذِّئْبَةُ : دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ في حُلُوقِهَا فيُنْقَبُ عنه بحَدِيدةٍ في أَصْلِ أُذُنِه فَيُسْتَخْرَجُ منه [5] شيءٌ وهو غُدَدٌ صِغَارٌ بِيض كَحَبِّ الجَاوَرْسِ أَو أَصْغَر منه ، ويقال منه : بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ ، أَي إذا أَصَابَه هذا الدَّاءُ .
والذِّئبَةُ : فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ ، أَيَّ ذلك كَانَ وقِيلَ : الذِّئْبَةُ مِنَ الرَّحْلِ والقَتَبِ والإِكَافِ ونَحْوِهَا : مَا تَحْتًَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ ، وهو الذي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدَّابَّةِ [6] قال : وقَتَبٍ ذِئْبَتُهُ كالمِنجَلِ [7] وقال ابن الأَعْرَابِيّ : ذِئْبُ الرَّحْلِ : أَحْنَاؤُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ وذَأَّبَ الرَّحْلَ تَذْئِيباً : عَمِلَهُ أَيِ الذِّئْبَ لَهُ : وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ ، وغَبِيطٌ مُذَابٌ [8] ، إذَا جُعِلَ لَهُ فُرْجَةٌ ، وفي الصحاح : إذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ ، قال لَبيد :
فَكَلَّفْتُهَا هَمِّي فآبَتْ رَذِيَّةً * طَلِيحاً كأَلْواحِ الغَبِيطِ المُذَأَّبِ [9] وقال امرؤُ القَيْسِ :
لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَهُ النَّدَى * إلَى حَارِكٍ مِثْلِ الغَبِيطِ المُذَأَّبِ والذَّأْبُ ، كالمَنْعِ : الذَّمُّ هذه عن كُراع ، والذَّأْبُ : الصَّوْتُ الشَّدِيدُ ، عنه أيضاً .
وغُلاَمٌ مُذَأَّبٌ ، كمُعَظَّمٍ : له ذُؤَابَةٌ ، ودَارَةُ الذُّؤَيْبِ : اسْمُ دَارَتَيْنِ لِبَنِي الأَضْبَطِ بنِ كِلاَبِ .
ومُنْيَةُ الذُّئَيْبِ وأَبو الذُّرَيْب ونيلُ أَبو ذُؤيب [10] : قُرًى بِمصْرَ ، الأُولى من إقْلِيمِ بُلْبَيْسَ ، والثانيةُ من الغَرْبِيَّةِ ، والثالثةُ من المَنُوفِيَّةِ .
واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ مُحَرَّكَةً : نَوْعٌ مِنَ الغَنَمِ : صَارَ كالذِّئْبِ ، فالسينُ للصَّيْرُورَةِ مثل :
إنَّ الغُرَابَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِر وهَذَا مَثَلٌ يُضْرَب لِلذُّلاّنِ جَمْعُ ذَلِيلٍ إذَا عَلَوُا الأَعِزَّةَ .
وابْنُ أَبِي ذُؤَيْبٍ كذا في النسخ والصوابُ : ابنُ أَبِي ذِئْبٍ وهو أَبُو الحَارِثِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بنِ ذِئْب [11] ، واسْمُهُ هِشَامُ بنُ شُعْبَةَ بنِ



[1] الاقتباس عن الأساس .
[2] كذا بالأصل والصحاح ، وفي اللسان : " آخر " . وفي الأساس : ولكوره ذؤابة وهي عذبته : جلدة معلقة خلف الآخرة من أعلاها .
[3] الأساس : إلى قلة .
[4] وعبارة المحكم : وكان الأصل ذائب وهو القياس مثل دعابة ودعائب لكنه لما التقت همزتان بينهما ألف لينة لينوا الهمزة الأولى فقلبوها واوا استثقالا لالتقاء همزتين في كلمة واحدة .
[5] " منه " ليست في القاموس .
[6] اللسان : منسج .
[7] عن اللسان ، وبالأصل " ذئيبة كالمنجل " .
[8] في المطبوعة الكويتية : مذاب تصحيف .
[9] بالأصل " فآبت رزية " وما أثبتناه عن اللسان .
[10] بهامش المطبوعة المصرية " كذا بخطه " .
[11] في العبر :

490

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست