responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 460


في السَّيْفِ ، وأَنه كالثُّلاَثِيِّ في مَعَانِيهِ المَذْكُورةِ ، ومثلُه للصاغانيّ ، وأَنْشَدَ لَجَنْدَلِ [1] بنِ المُثَنَّى .
قَدْ عَلِمَ الرَّاسِخُ في الشِّعْرِ الأَرِبْ [2] * والشُّعَرَاءُ أَنَّنِي لاَ أَخْتَشِبْ حَسْرَى رَذَايَاهُمْ ولكِنْ أَقْتَضِبْ والذي في لسان العرب : مَا نَصُّهُ : اخْتَشَبَ السَّيْفَ : اتَّخَذَهُ خَشْباً ، مَا تَنَوَّقَ فِيهِ ، يَأْخُذُهُ مِنْ هُنَا وهَا هُنَا ، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ :
وَلاَ فَتْكَ إلاَّ سَعْيُ عَمْرٍو وَرَهْطِهِ * بِمَا اخْتَشَبُوا مِنْ مِعْضَدٍ ودَدَانِ [3] قلتُ : وكَذَا : تَخَشَّبَهُ ، أَي أَخَذَهُ خَشْباً مِنْ غَيْرِ تَنَوُّقٍ ، قال :
وقِتْرَةٍ مِنْ أَثْلِ مَا تَخَشَّبَا وخَشَب القَوْسَ يَخْشِبُهَا خَشْباً عَمِلَهَا عَمَلَهَا الأَوَّلَ ، قاله أَبو حنيفةَ ، وخَشَبْتُ النَّبْلَ خَشْباً أَي بَرَيْتُه البَرْيَ الأَوَّلَ ولم أُسَوِّه ، فإِذَا فَرَغَ قال قَدْ خَلَقْتُه ، أَي لَيَّنْتُه ، من الصَّفَاةِ الخَلْقَاءِ وهي المَلْسَاءُ .
والخَشِيبُ ، كأَمِيرٍ من السُّيوفِ : الطَّبِيعُ [4] هو الخَشِنُ الذي قد بُرِدَ ولم يُصْقَلْ ولا أُحْكِمَ عَمَلُه .
والخَشِيبُ : الصَّقِيل ضِدٌّ ، وقيل : هو الحَدِيث الصَّنْعَةِ ، وقيلَ : هو الذي بُدِئ طَبْعُه ، قال الأَصمعيّ : سَيْفٌ خَشِيبٌ ، وهو عند الناس : الصَّقِيلِ ، وإنما أَصْلُه بُرِدَ قَبْلَ أَنْ يُلَيَّنَ ، وسَيْفٌ خَشِيب ، كالمَخْشُوبِ ، أَي شَحِيذٌ ، ويقالُ : سَيْفٌ مَشْقُوقُ الخَشِيبَةِ ، يَقُولُ : عُرِّضَ حِنَ طُبِعَ ، قال ابنُ مِرْدَاسٍ :
جَمَعْتُ إلَيْهِ نَثْرَتِي ونَجِيبَتِي * ورُمْحِي ومَشْقُوقَ الخَشِيبَةِ صَارِمَا والخَشْبَةُ : البَرْدَةُ الأُولَى قَبْلَ الصِّقَال .
والخَشِيبَةُ : الطَّبِيعَة ، قال صَخْرُ الغَيِّ :
ومُرْهَفٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ * أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ أَي طَبِيعَتُه ، والمَهْوُ : الرَّقِيقُ الشَّفْرَتَيْنِ ، والمعْنَى أَنَّه أُرِقَّ حتى صار كالمَاءِ في رِقَّتِهِ ، والرُّبَدُ : شِبْهُ مَدَقّ النَّمْلِ أَو الغُبَارِ [5] وقيل : الخَشْبُ الذي في السَّيْفِ : أَن تَضَعَ [6] سِنَاناً عَرِيضاً أَمْلَسَ عليه فتدْلُكَهُ ( 6 ) فإنْ كان فيه شَعَبٌ ( 7 ) أَو شِقَاقٌ أَو حَدَبٌ ذَهَبَ به وامْلَسَّ قال الأَحْمَرُ : قال لي أَعرابيٌّ : قُلْتُ لِصَيْقَلٍ : هلْ فَرَغْتَ مِنْ سَيْفِي ، قَالَ : نَعَمْ إلاَّ أَنِّي لَمْ أَخْشِبْهُ .
والخِشَابَةُ مِطْرَقٌ دَقِيقٌ إذا صَقَلَ الصَّيْقَلُ السيفَ ( 8 ) وفَرَغَ منه أَجْرَاهَا عَلَيْهِ ، فَلاَ يُغَيِّرُه الجَفْنُ ، وهذه عن الهَجَرِيّ ، والخَشِيبُ : الرَّدِيءُ ، والمُنْتَقَى ، والخَشِيبُ : المنْحُوتُ مِنَ القِسِيِّ ، كالمَخْشُوبِ ، قال أَوْسٌ في صِفَةِ خَيْلٍ :
فَحَلْحَلَهَها طَوْرَيْنِ ثُمَّ أَفَاضَهَا * كَمَا أُرْسِلَتْ مَخْشُوبَةً لمْ تُقَوَّمِ ( 9 ) والخَشِيب : المَنْحُوتُ من الأَقْدَاحِ كالمَخْشُوبِ ، قَدَحٌ مَخْشُوبٌ وخَشِيبٌ ، أَي مَنحُوتٌ ، والخَشِيبُ : السَّهْمُ حِينَ يُبْرَى البَرْيَ الأَوَّلَ ولم يُفْرَغْ منه ، ويقول الرجلُ للنَّبَّالِ أَفَرَغْتَ مِنْ سهْمِي فيَقول : قَدْ خَشَبْتُهُ ، أَيْ بَرَيْتُه البَرْيَ الأَوَّلَ ولَمْ أُسَوِّه ج أَي الخَشِيب بمعنى القَوْسِ المنحوت : خُشُبٌ ككُتُبٍ ( 10 ) يقال : قَوْسٌ خَشِيبٌ مِنْ قِسِيٍّ خُشُبٍ ، وخَشَائِبُ ، والخَشِيبُ من الرِّجال : الطَّوِيلُ الجَافِي العَارِي العِظَامِ في صَلاَبَةٍ وشِدَّةٍ وغِلَظٍ ، وكذلكَ هو من الجِمَالِ ، ورَجُلٌ خَشِيبٌ : عَارِي العَظْم بَادِي العَصَبِ ، ومن الإِبلِ : الجَافِي ، السَّمْجُ المُتجافِي المُتَشَاسِئ الخَلْقِ ، وجَمَلٌ خَشِيبٌ أَي غَليظٌ .



[1] في الأصل " للجندل " .
[2] الأساس : في العلم الأرب .
[3] بالأصل " الأشفى " وما أثبتناه عن اللسان . وبهامش المطبوعة المصرية : " قال المجد والددان كسحاب من لا عناء عنده والسيف الكهام والقطاع ضد ا ه‌ .
[4] في القاموس : " والخشيب كأمير السيف الطبيع " .
[5] في اللسان : شبه مدب النحل ، والغبار .
[6] اللسان : أن يضع . . . فيدلكه به " . ( 7 ) اللسان : شقوق أو شعث . ( 8 ) زيادة عن اللسان . ( 9 ) في الديوان والجمهرة : " فجلجلها . " وقوله لم تقوم صوابه لم تقرم بالراء . قرم القدح : عجمه . ( 10 ) في إحدى نسخ القاموس : ج خشب ككتب . ( 11 ) في اللسان : الشاسئ .

460

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست