نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 405
وفُلانٌ يَحْجُبُ لِلأَمِيرِ أَي حاجِبُهُ ، وإلَيْهِ الخَاتَمُ والحِجَابَةُ ، وهو حَسَنُ الحِجْبَةِ ، وهُمْ حَجَبَةُ البَيْتِ وفي الحديث : " قالت بَنُو قُصَيٍّ فِينا الحِجَابةُ " يعْنُون حِجابةَ الكَعْبةِ ، وهي سِدانَتُها ، وتَولِّي حِفْظِها وهمُ الذينَ بأَيْديهِم مفَاتِيحُها . والحِجابُ اسْمُ ما احْتُجِب بِهِ ، ج حُجُبٌ لاَ غَيْرُ والحِجابُ . : مُنْقَطَعُ الحرَّةِ قال أَبو ذؤيب : فَشَرِبْنَ ثُمَّ سَمِعْنَ حِسًّا دُونَهُ * شَرَفُ الحِجابِ ورَيْبَ قَرْعٍ يُقْرَعُ وقِيلَ : إنَّما يُرِيدُ حِجابَ الصَّائِدِ لأَنَّهُ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَسْتَتِر بشيءٍ والحِجابُ : ما اطَّرَد مِنَ الرَّمْلِ وطَالَ ، والحِجابُ : ما أَشْرَفَ مِنَ الجَبلِ ، عن أَبي عمرٍو ، والحِجابُ مِنَ الشَّمْسِ : ضَوْؤُها ، أَنشد الغَنَوِيُّ لِلقُحيْفِ العُقَيْلِيِّ [1] : إذَا ما غَضِبْنَا غَضْبةً مُضَرِيَّةً * هَتَكْنَا حِجابَ الشَّمْسِ أَوْ مَطَرتْ دَما قال : حِجَابُهَا : ضَوْؤُهَا أَوْ : نَاحِيَةٌ مِنْهَا وفي حَدِيثِ الصَّلاَةِ " حينَ تَوَارَتْ بالحِجَابِ " الحِجَابُ هُنَا الأُفُقُ يريد [2] : حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ في الأُفُقِ واسْتَتَرَتْ بِه ، ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى " حَتَّى تَوَارَتْ بالحِجَابِ " [3] والحِجَابُ : كُلُّ مَا حَالَ بَيْنَ شَيْئيْنِ جَمْعُهُ حُجُبٌ ، وفي الحديثِ : " مَا لِدَعْوَةِ المَظْلُومِ [4] حِجَابٌ " ولَهُ دَعَوَاتٌ تَخْرِق الحُجُبَ والحِجَابُ : لَحْمَةٌ رَقِيقَةٌ كأَنَّهَا جِلْدَةٌ قد اعْتَرَضَتْ مُسْتَبْطِنَةٌ بين الجَنْبَيْنِ تَحُولُ بينَ السَّحْرِ والقَصَبِ . وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : هَتَكَ الخَوْفُ حِجَابَ قَلْبِهِ ، وهو جِلْدَةٌ تَحْجُبُ بَيْنَ الفُؤَادِ والبَطْنِ ، وخَوْفٌ يَهْتِكُ حُجُبَ القُلُوبِ ، انتهى ، وكُلُّ شَيءٍ مَنَعَ شيئاً فقد حَجَبَهُ كَمَا تَحْجُبُ الإِخْوَةُ الأُمَّ عَنْ فَرِيضَتِهَا ، فإنَّ الإِخْوَةَ يَحْجُبُونَ الأُمَّ عنِ الثُّلُثِ إلى السُّدُس كذا في الأَساس [5] والحِجَابُ : جَبَلٌ دُونَ جَبَلِ قَافٍ المُحِيطِ بالدُّنْيَا ، وبه فَسَّر بعضُهم قولَه تعالى : " حتَّى تَوَارَتْ بالحِجَابِ " والحِجَابُ : أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وهِيَ مُشْرِكَةٌ كَأَنَّهَا حُجِبَتْ بالمَوْتِ عن الإِيمَانِ ومنه حديثُ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ الله يَغْفِرُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَقَعِ الحِجَابُ قِيلَ : يا رسولَ اللهِ ، وما الحِجَابُ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوت " إلخ ، قال أَبو عَمْرٍو وشَمِرٌ : حديثُ أَبي ذَرٍّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لاَ ذَنْبَ يَحْجُبُ عنِ العَبْدِ الرَّحْمَةَ فِيهَما [6] دُونَ الشِّرْكِ ، وقال ابنُ شُمَيْلٍ في حديث ابن مسعود : " مَن اطَّلَعَ الحِجَابُ وَاقَعَ مَا وَرَاءَهُ " قال : إذا مات الإِنْسَانُ واقَعَ ما وَرَاءَ الحِجَابَيْنِ حِجَابِ الجَنَّةِ وحِجَابِ النَّارِ ، لأَنَّهُمَا قد خَفِيَا ، وقيل : اطِّلاَعُ الحِجَابِ : مَدُّ الرَّأْسِ ، لأَنَّ المُطَالِعَ يَمُدُّ رَأْسهُ يَنْظُر مِنْ وَرضاءِ الحِجَابِ وهُوَ السِّتْرُ . والحَجَبُ مُحَرَّكَةً : مَجْرَى النَّفَسِ نقلَه الصاغانيُّ . والحَجِبُ كَكَتِفٍ : الأَكَمَةُ وفي التكملة : الأَجَمَةُ . والحَاجِبَانِ : العَظْمَانِ اللَّذَانِ فَوْقَ العيْنَيْنِ بِلَحْمِهِمَا وشَعَرِهِمَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ : أَو الحَاجِبُ هُوَ الشَّعَرُ النَّابِتُ عَلَى العَظْمِ ، سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّه يَحْجُبُ عن العَيْنِ شُعَاعَ الشَّمْسِ ، قال اللِّحْيَانيّ : وهو مُذَكَّرٌ لا غَيْرُ ، وحُكِيَ [7] : إنَّهُ لَمُزَجَّجُ الحَاجِبِ [8] ، كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه حَاجِباً ، قال : وكذلك يقالُ في كُلِّ ذي حاجبٍ وقال أَبو زيد : فِي الجَبِينِ : الحَاجِبَانِ ، وهُمَا مَنْبِتُ شَعرِ الحَاجِبَيْن من العَظْمِ ج حَوَاجِبُ ، والحَاجِبُ من كُلِّ شيءٍ : حَرْفُهُ ، والحَاجِبُ مِن الشَّمْسِ وكذا القَمَرِ : ناحِيَةٌ منها قال : تَرَاءَتْ لَنَا كالشَّمْسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ * بَدَا حَاجِبٌ مِنْهَا وضَنَّتْ بِحَاجِبِ وحَوَاجِبُ الشَّمْسِ : نَوَاحِيهَا ، وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ ، أَي حَرْفُهَا ، شُبِّهَ بِحَاجِبَيِ [9] الإِنْسَانِ ، ولاَحَتْ حَوَاجِبُ الصُّبْحِ : أَوَائِلُهُ ، انتهى ، وعن الأَزْهَرِيّ : حَاجِبُ الشَّمْسِ : قَرْنُهَا ، وهو ناحِيَةٌ من قُرْصِهَا حينَ تَبدأُ في الطُّلُوعِ ، يقال : بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ والقَمَرِ ،
[1] في اللسان : وأنشد الأزهري للغنوي . وبهامشه : البيت لبشار بن برد لا للغنوي . [2] عن النهاية ، وبالأصل : شهد ، وبهامش المطبوعة المصرية : " قوله شهد كذا بخطه والذي في النهاية يريد " وكذلك في اللسان . [3] سورة ص الآية 32 . [4] زيد في الأساس : دون الله . [5] والقول في اللسان أيضا وزيد فيه : إلى السدس . [6] اللسان : فيما . [7] اللسان : " وحكى " أي اللحياني . [8] بهامش المطبوعة المصرية : " قوله لمزجج الحاجب كذا بخطه والظاهر الحواجب بدليل ما بعده . أ ه " وكذلك في اللسان . [9] في الأساس : بحاجب .
405
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 405